كتب : دينا كمال
الصين تحذر من عواقب تسليح تايوان
حذرت الصين اليوم الجمعة من أن أي خطوات لتسليح تايوان ستترتب عليها عواقب وخيمة، بعد موافقة الولايات المتحدة على أكبر صفقة أسلحة للجزيرة بقيمة 11.1 مليار دولار.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون في إحاطة صحافية أن “المصالح الأساسية للصين لا تُمس”، مضيفًا أن التدخل الخارجي في قضية تايوان غير مقبول، وأن تجاوز الخط الأحمر تجاه الصين مرفوض.
وأشار جياكون إلى أن “استقلال تايوان” والسلام في مضيقها أمران متعارضان، وأي إجراءات لتسليح الجزيرة ستعاني من عواقب وخيمة، وفق وكالة “تاس” الروسية.
وكانت الولايات المتحدة وافقت الخميس على مبيعات أسلحة تشمل 8 أصناف، منها أنظمة صواريخ هيمارس ومدافع هاوتزر وصواريخ جافلين المضادة للدبابات وطائرات مسيرة مسلحة، إلى جانب قطع غيار لمعدات أخرى.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن الولايات المتحدة تواصل دعم الجزيرة للحفاظ على قدرات الدفاع عن النفس وبناء قوة ردع قوية، مع التركيز على استغلال نقاط ضعف الخصم باستخدام أساليب مبتكرة، لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح البيان أن الصفقة في مرحلة إخطار الكونغرس، الذي يمتلك فرصة لرفضها أو تعديلها، فيما تحظى تايوان بدعم واسع من الحزبين الأمريكيين.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي في تايوان كارين كو إن بلادها ستواصل تعزيز الإصلاحات الدفاعية وإظهار التصميم على حماية السلام عبر القوة، معربة عن شكرها للولايات المتحدة على دعمها.
وأشار البنتاغون إلى أن الصفقة تخدم المصالح الوطنية والاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال دعم جهود تحديث القوات المسلحة التايوانية والحفاظ على قدرات دفاعية موثوقة.
وتأتي الصفقة ضمن جهود الإدارة الأمريكية الحالية لتزويد تايوان بأسلحة قادرة على مواجهة الضغوط العسكرية الصينية، في وقت تسعى فيه الجزيرة لتعزيز قدرتها على الرد بدقة باستخدام أسلحة متنقلة وخفيفة التكلفة، بما فيها الطائرات المسيرة.