كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلن الجيش الأمريكي أنه نفّذ ضربات جوية استهدفت قاربين في المياه الدولية بالمحيط الهادئ كانت — بحسب البيان العسكري — مرتبطة بعمليات تهريب المخدرات، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة على القارب الأول واثنين على القارب الثاني. وقالت القيادة الجنوبية الأمريكية في منشور على منصة “إكس” إن العملية جاءت في إطار جهود واشنطن لمكافحة شبكات التهريب البحرية. ولم تُسجَّل أي إصابات بين القوات الأمريكية المشاركة في العملية.
وتأتي هذه الغارات كجزء من حملة أوسع تشنها الولايات المتحدة على ما توصف بأنها قوارب تهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، وقد أدّت سلسلة الضربات منذ سبتمبر الماضي إلى سقوط أكثر من 100 قتيل حتى الآن، وفق بيانات وإحصاءات عسكرية أمريكية رسمية.
وتثير هذه العمليات جدلًا واسعًا دوليًا، إذ يصف بعض المراقبين الحقوقيين الضربات بأنها إعدامات خارج نطاق القضاء بسبب نقص الأدلة العلنية على تحميل القوارب المستهدفة مخدرات أو تهديدها المباشر للأمن الأمريكي، بينما تدافع واشنطن عن شرعية عملياتها تحت ذريعة مكافحة التهريب والبنية التحتية لكارتيلات المخدرات.
في تطور منفصل خلال الأيام الماضية، نفّذت القوات الأمريكية أيضًا ضربات ضد ثلاثة قوارب أخرى في شرق المحيط الهادئ، مما تسبب في مقتل ثمانية أشخاص إضافيين، في إطار نفس الحملة المتواصلة ضد ما تصفه القيادة العسكرية بأنه قوارب تهريب.
هناك انتقادات متزايدة من سياسيين وحقوقيين في الولايات المتحدة وخارجها بشأن المساحة القانونية لهذه الضربات والآثار الإنسانية، وسط دعوات لمزيد من الشفافية وتقديم إثباتات واضحة على الادعاءات المتعلقة بالمخدرات قبل تنفيذ مثل هذه العمليات العسكرية.


