كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أدلى إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بتصريحات رسمية حادة عقب اندلاع اشتباكات بين عناصر الشرطة وأفراد من المجتمع الحريدي في مدينة القدس، على خلفية احتجاجات ضد إجراءات التجنيد الإلزامي واعتقال بعض الرافضين لأداء الخدمة العسكرية.
وقال بن غفير في بيانه إن الأحداث الأخيرة في الشوارع المقدسية، التي شهدت تعديات تجاه قوات الشرطة وأعمال شغب، غير مقبولة على الإطلاق، مؤكدًا أنه يُدين “بشدة” هذه الأفعال التي وصفها بأنها **اعتداءات من قبل متطرفين على عناصر الشرطة، وهو أمر يعد “خطًا أحمر” لا يمكن التساهل معه”.
وأضاف في تصريحاته أن دور الشرطة هو الحفاظ على القانون والنظام، وأن الاعتداء على رجال الأمن هدفه زعزعة الاستقرار في المدينة وإثارة الفوضى، مشدّدًا على أن الجمهور الإسرائيلي يتوقع من قوات الأمن تنفيذ مهامها دون التعرض للعنف أو التخريب.
وجاءت هذه التصريحات بعد تسجيل مواجهات بين الشرطة وقطاع من الحريديم في القدس، خلال احتجاجات على قرارات التجنيد، حيث أظهرت لقطات مصورة طرقًا عنيفة اعتمدها بعض المتظاهرين في الشارع ورد الشرطة باستخدام وسائل لتفريقهم، وهو ما أدى إلى توتر وإصابات في صفوف المتظاهرين وعناصر الأمن على حد سواء.
وأكد بن غفير أن الشرطة ستواصل اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يشارك في أعمال الشغب والتعدي على رجال الأمن، وسيتم التعامل مع مثيري الاضطرابات بحزم وفق القانون الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن استهداف الشرطة أو المساس بقدراتها أو أمنها يمثل تجاوزًا لا يمكن السكوت عنه.
وتأتي تصريحات الوزير في ظل تصاعد الاحتجاجات داخل بعض الأحياء الحريدية في القدس المحتلة ضد مطلب التجنيد الإلزامي في الجيش الإسرائيلي، والذي يعتبره كثير من أفراد الطائفة المتشددة تعديًا على نمط حياتهم الديني والاجتماعي.


