كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأربعاء عن فرض حصار بحري شامل على جميع ناقلات النفط التي تدخل فنزويلا أو تخرج منها، كجزء من جهود واسعة لتعزيز الضغوط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو. في منشور على منصة تروث سوشيال قال ترامب إن هذا الإجراء يستهدف إعادة النفط والأراضي والأصول “التي سرقتها فنزويلا من الولايات المتحدة”، ووصف القوات البحرية المنتشرة حول فنزويلا بأنها الأكبر في تاريخ أمريكا الجنوبية.
كما أعلن ترامب أنه صَنّف النظام الفنزويلي “منظمة إرهابية أجنبية”، مُعلناً أن النفط الذي تنتجه فنزويلا يُستخدم، بحسب قوله، في تمويل الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
اتهامات أميركية للفنزويليين بـ«سرقة» النفط والأصول
في تناوله للأزمة، قال البيت الأبيض — عبر تصريحات نشرها نائب رئيس موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر — إن ما أسماه “صناعة النفط الفنزويلية” تأسست عبر الجهود الأميركية وأن ما حدث هو أكبر سرقة للثروة والأصول الأميركية. وأضاف أن هذه الأصول أصبحت تُستخدم في تمويل الإرهاب والتهريب وغيرها من الجرائم، وذلك في تبرير لخطوات واشنطن الجديدة.
وتأتي هذه التصريحات وسط توتر شديد بين البلدين بعد احتجاز القوات الأميركية لناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية الأسبوع الماضي، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من كراكاس التي اعتبرت الأمر “قرصنة وسرقة سافرة” لمواردها الطبيعية.
رفض دولي وتصريحات فنزويلية حادة
الحكومة الفنزويلية وجّهت انتقادات شديدة لهذه التحركات الأميركية، ووصفت الحصار البحري والاتهامات الأميركية بأنها تهديد خطير وغير عقلاني لسلم المنطقة وسيادة فنزويلا. وأكدت كراكاس أنها سترفع شكواها أمام الأمم المتحدة وتدعو المجتمع الدولي لإدانة ما وصفته بمحاولة “سرقة ثروات البلاد”.
تداعيات اقتصادية في أسواق النفط
عقب الإعلان عن الحصار والاتهامات، ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية بشكل ملحوظ، مع صعود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 1.5%، في مؤشر على قلق الأسواق من تأثيرات زيادة التوتر على إمدادات الخام الفنزويلي.
خلفية التصعيد
التوتر الحالي يُضاف إلى سلسلة من الإجراءات الأميركية ضد فنزويلا منذ عودة ترامب إلى السلطة، تتضمن استمرار العقوبات وعمليات عسكرية في المنطقة بحجة مكافحة تهريب المخدرات، فضلًا عن مصادرة ناقلة نفط مؤخراً أثارت جدلاً واسعاً بين واشنطن وكراكاس.


