كتب : دينا كمال
قيود أميركية على الضربات الإسرائيلية في سوريا دون لبنان
كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية عن وجود قيود أميركية مفروضة على الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، في حين لا تشمل هذه القيود الساحة اللبنانية.
وأوضحت المصادر أن فرنسا تعمل على تجنيب لبنان أي تصعيد عسكري إسرائيلي جديد، مشيرة إلى أن حزب الله سيبذل جهوداً لإعادة التسلح خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت أن باريس تركز بشكل أساسي على إثبات التزام الجيش اللبناني بتعهداته، عبر مواءمة الأفعال مع التصريحات المعلنة.
وشددت المصادر على أهمية أن يقدم لبنان رواية مضادة للرواية الإسرائيلية التي تزعم أن عملية نزع سلاح حزب الله لا تشهد أي تقدم فعلي.
وأفادت بأن فرنسا اقترحت مؤخراً مرافقة ألوية متخصصة من قوات «اليونيفيل» للجيش اللبناني خلال عمليات نزع السلاح.
وفي السياق ذاته، تستضيف باريس يوم الخميس اجتماعاً رباعياً يضم ممثلين عن فرنسا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ولبنان، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد إسرائيلي قد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أكثر من عام.
وتشير التقديرات الفرنسية إلى وجود خطر حقيقي يواجه لبنان، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بالعودة إلى العمليات العسكرية، إضافة إلى الغموض الذي يحيط بالموقف الأميركي حيال الخطط الإسرائيلية المحتملة.
كما تعكس التقارير الفرنسية شعوراً متنامياً بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تميل إلى كبح التحركات الإسرائيلية، التي تتهم الجيش اللبناني بعدم تنفيذ التزامات الحكومة المتعلقة بخطة نزع سلاح حزب الله، لا سيما في مرحلتها الأولى جنوب نهر الليطاني.


