كتب : دينا كمال
بورصات الخليج تتراجع مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية
أغلقت أسواق الأسهم في منطقة الخليج على تراجع، اليوم الأربعاء، في ظل حذر المستثمرين قبيل صدور مزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تسلط الضوء على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي، وذلك بعد أن عكس تقرير الوظائف الأخير صورة متباينة لأوضاع سوق العمل.
وتترقب الأسواق، في وقت لاحق من اليوم، تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي، إلى جانب بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر، المقرر صدورها غدًا الخميس، والتي قد توفر مؤشرات أوضح بشأن توقيت تحركات أسعار الفائدة واتجاهاتها.
وتتابع الأسواق المالية في دول الخليج السياسة النقدية الأمريكية عن كثب، نظرًا لارتباط معظم عملات المنطقة بالدولار الأمريكي.
وواصل المؤشر القطري تراجعه للجلسة الرابعة على التوالي، ليغلق منخفضًا 0.7 بالمئة، مع هبوط شبه جماعي للأسهم المدرجة. وانخفض سهم صناعات قطر اثنين بالمئة، بينما تراجع سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك المنطقة، بنسبة 1.3 بالمئة.
وسجل المؤشر السعودي الرئيسي انخفاضًا بنسبة 0.4 بالمئة ليغلق عند 10414 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ أكثر من عامين، وسط خسائر لمعظم القطاعات. وهبط سهم البنك الأهلي السعودي 1.6 بالمئة، كما تراجع سهم أرامكو السعودية 0.6 بالمئة، في حين هوى سهم تهامة خمسة بالمئة عقب إنهاء صفقة استحواذ على شركة دان دايموند للتطوير العقاري.
وقال ميلاد عازر، محلل الأسواق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن تصريحات مسؤولي الاحتياطي الاتحادي المرتقبة وبيانات التضخم القادمة أسهمت في تهدئة الأجواء العامة، ما انعكس على معنويات المستثمرين في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأسواق لا تزال مدعومة بأساسيات قوية قد تعزز الاتجاه الصعودي مع تراجع الضغوط العالمية.
وتراجع مؤشر أبوظبي للجلسة الرابعة على التوالي، ليغلق منخفضًا 0.3 بالمئة، مع تراجع غالبية قطاعاته، حيث انخفض سهم الدار العقارية 2.3 بالمئة وسهم أدنوك للحفر 2.4 بالمئة.
وفي المقابل، ارتفع سهم موانئ أبوظبي 0.7 بالمئة بعد توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع مشترك لتقديم خدمات لوجستية وشحن متكاملة.
ولم يشهد مؤشر دبي تغيرًا يُذكر، إذ تراجع سهم إعمار العقارية واحدًا بالمئة، بينما صعد سهم بنك المشرق اثنين بالمئة.
وفي الكويت، قفز سهم شركة أكشن إنرجي لخدمات حقول النفط 13 بالمئة في أول جلسة تداول له، ليصل إلى 239 فلسًا مقارنة بسعر الطرح البالغ 212 فلسًا، رغم تراجع المؤشر الرئيسي للسوق بنسبة 0.5 بالمئة. كما ارتفع المؤشر الرئيسي في سلطنة عمان 0.1 بالمئة.
وخارج منطقة الخليج، واصل المؤشر المصري للأسهم القيادية خسائره للجلسة الثانية على التوالي، ليغلق منخفضًا 1.2 بالمئة، مع تراجع معظم القطاعات، حيث هبط سهم البنك التجاري الدولي 2.8 بالمئة وتراجع سهم الشركة الشرقية للدخان اثنين بالمئة.


