كتب : دينا كمال
بوتين: التحذيرات الأوروبية من هجوم روسي «أكاذيب وهستيريا مفتعلة»
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المزاعم الأوروبية بشأن احتمال شن روسيا هجومًا على دول أوروبا لا تمت للواقع بصلة، واصفًا إياها بـ«الأكاذيب والخزعبلات».
وأوضح بوتين، خلال اجتماع موسع لهيئة وزارة الدفاع الروسية، أن بعض الدول الأوروبية تعمل على ترسيخ مخاوف مصطنعة لدى شعوبها عبر الحديث عن صدام حتمي مع روسيا، بزعم الاستعداد لحرب كبرى، مؤكدًا أن هذه الادعاءات «كذب محض وهذيان».
وشدد الرئيس الروسي على أن التحذيرات الغربية المتكررة من تهديد روسي محتمل لأوروبا تفتقر إلى أي أساس واقعي، معتبرًا أنها تُستخدم لتبرير تصعيد سياسي وعسكري غير مبرر.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوتر بين موسكو والغرب منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث تواصل دول حلف شمال الأطلسي تعزيز جاهزيتها الدفاعية على حدوده الشرقية، بدعوى ردع أي تحرك عسكري روسي محتمل.
تحرير أكثر من 300 بلدة خلال 2025
وأشار بوتين إلى أن القوات المسلحة الروسية تمكنت، خلال عام 2025، من السيطرة على أكثر من 300 بلدة ومركز سكني ضمن ما تسميه موسكو «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا.
وأضاف أن الصاروخ الفرط صوتي متوسط المدى «أوريشنيك» سيدخل الخدمة القتالية قبل نهاية العام الجاري.
تحذيرات من تداعيات اقتصادية أوروبية
وفي سياق متصل، توقع رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف حدوث تراجع اقتصادي داخل الاتحاد الأوروبي، على خلفية خفض محتمل للتصنيف الائتماني لشركة المقاصة البلجيكية «يوروكلير».
وقال دميترييف، الذي يشغل أيضًا منصب الممثل الرئاسي الخاص للاستثمار الأجنبي والتعاون الاقتصادي، إن خفض التصنيف سيدفع المستثمرين إلى نقل أموالهم نحو أسواق أكثر استقرارًا، محذرًا من أن السياسات الأوروبية الحالية تمثل «إيذاءً ذاتيًا» للمنظومة المالية.
وجاء ذلك عقب قرار وكالة «فيتش» وضع «يوروكلير» على قائمة المراقبة السلبية، نتيجة الخطط الأوروبية لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل قرض مخصص لأوكرانيا، وهو ما اعتبرته الوكالة مصدرًا لمخاطر قانونية وتشغيلية متزايدة.
وتحتفظ «يوروكلير» بنحو 185 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة، في وقت تعارض فيه دول مثل بلجيكا وهنغاريا مقترحات توظيف هذه الأموال.
من جانبها، جددت روسيا تحذيرها من المساس بأصولها السيادية، مؤكدة أن أي خطوة في هذا الاتجاه لن تمر دون رد.


