كتب : دينا كمال
مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص فتى فلسطينياً يبلغ من العمر 16 عاماً خلال مداهمة نفذها الجيش في بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، اليوم الاثنين، في أحدث حلقة من موجة العنف المتصاعدة في الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية نقلاً عن رئيس مجلس بلدة تقوع بأن الفتى أُصيب بعد أن تمركزت قوات الجيش الإسرائيلي في وسط البلدة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، وبدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي.
وأضافت الوكالة أن الفتى عمار ياسر صباح أُصيب برصاصة حية في الصدر، وتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بإصابته.
وفي المقابل، لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي رداً على طلب للتوضيح بشأن الحادثة.
ويشهد العام الحالي تصاعداً ملحوظاً في أعمال العنف بالضفة الغربية، لا سيما منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023، حيث ازدادت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، بالتوازي مع تشديد القيود على الحركة وتنفيذ مداهمات واسعة في عدد من المدن.
ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية خلال الفترة الممتدة بين 7 أكتوبر 2023 و14 نوفمبر 2025، في حين قُتل 59 إسرائيلياً في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.
وتشير الإحصاءات الفلسطينية الرسمية إلى أن من بين القتلى هذا العام 53 قاصراً فلسطينياً سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ويعيش في الضفة الغربية نحو 2.7 مليون فلسطيني في ظل حكم ذاتي محدود، تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، إلى جانب مئات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين.
وتعتبر غالبية القوى الدولية المستوطنات المقامة على الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية، فيما دعت عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية. في المقابل، ترفض إسرائيل هذا التوصيف، مستندة إلى اعتبارات دينية وتاريخية.
وخلال الفترة الأخيرة، أخلت القوات الإسرائيلية عدداً من مخيمات اللاجئين، وأجبرت آلاف الفلسطينيين على مغادرة منازلهم، مع استمرار وجودها العسكري في بعض مدن الضفة الغربية لفترات تُعد الأطول منذ عقود.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت إسرائيل، في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على خلفية ما وصفته بعمليات طرد قسري في الضفة الغربية، وهي اتهامات نفتها إسرائيل.


