كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب اليوم الاثنين عن فتح تحقيق قضائي في فرنسا حول الهجوم الذي استهدف احتفالاً يهوديًا في مدينة سيدني الأسترالية وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في خطوة تعكس التعاون الدولي مع السلطات الأسترالية في هذه القضية ذات البعد الإرهابي.
وأوضحت النيابة العامة في بيان رسمي أن التحقيق الفرنسي سيركّز تحديدًا على القتل المرتبط بعمل إرهابي، في إطار السلطة القضائية الفرنسية التي تتعامل مع أي أحداث تمس رعاياها أو ترتبط بجرائم إرهابية عالمية تتطلب متابعة قضائية، بالتزامن مع تحقيق السلطات الأسترالية المكثّف في ملابسات الهجوم.
ويأتي هذا الإعلان مع استمرار تحرّكات الشرطة الأسترالية والأجهزة الأمنية في التحقيق في الهجوم الذي قُتل فيه ما لا يقل عن 15 شخصًا من بينهم مواطن فرنسي، بينما أصيب آخرون بجروح متفاوتة، وذلك أثناء احتفال بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في موقع عام بشاطئ سيدني، ما دفع السلطات لتصنيف الهجوم كحادث إرهابي واسع النطاق.
وتُعدّ هذه الخطوة من النيابة الفرنسية جزءًا من الإجراءات القضائية الدولية التي تُتخذ عادة عند تورّط رعايا فرنسيين أو وجود شبهات بأن العمل الإرهابي له روابط خارجية تتقاطع مع مصالح العدالة الفرنسية، كما يستند التحقيق إلى قواعد مكافحة الإرهاب الدولي والتعاون القضائي مع الدول المتأثرة، ولا سيما أستراليا في هذه الحالة.
كما تواكب هذه الخطوة تحركات دولية أخرى بعد الهجوم، حيث تبذل سلطات أستراليا جهودها لفهم الدوافع المحتملة وراء الحادث، فيما بدأت التكهنات تتحدث عن احتمالات تورّط جهات خارجية أو تحريض مباشر مرتبط بمشكلات جيوسياسية أوسع، ما رفع وتيرة التحقيقات الدولية.
النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب فتحت تحقيقًا في الهجوم الإرهابي الذي وقع في سيدني، وتتركّز التحقيقات على القتل المرتبط بالإرهاب.
التحقيق يواكب تحقيقات السلطات الأسترالية في الحادث الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بمن فيهم رعايا أجانب.
الخطوة تُظهر التعاون القضائي الدولي في التعامل مع الأحداث ذات الطابع الإرهابي التي تتجاوز حدود الدول.


