كتب : دينا كمال
تراجع نيكي مع هبوط أسهم التكنولوجيا
تراجع المؤشر نيكي الياباني بأكثر من واحد بالمئة خلال تعاملات اليوم الاثنين، متأثراً بهبوط أسهم شركات التكنولوجيا، التي واصلت التحرك على خطى نظيراتها في وول ستريت، وسط مخاوف مستمرة بشأن التقييمات المرتفعة.
وانخفض مؤشر نيكي 225 بنسبة 1.2 بالمئة ليصل إلى 50220.15 نقطة بحلول منتصف الجلسة الصباحية، مع تصدر سهمي «سوفت بنك جروب»، المستثمر في الشركات الناشئة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، و«أدفانتيست» المصنعة لمعدات اختبار الرقائق، قائمة أكبر الضغوط على المؤشر.
في المقابل، سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، والأقل تركيزاً على قطاع التكنولوجيا، تراجعاً طفيفاً بلغ 0.1 بالمئة ليصل إلى 3418.94 نقطة.
ومن بين أسهم نيكي البالغ عددها 225 سهماً، توزعت المكاسب والخسائر بشكل متقارب، إذ ارتفع 110 أسهم تقريباً، مقابل تراجع العدد نفسه، بينما استقرت خمسة أسهم دون تغيير.
وقالت فوميكا شيميزو، كبيرة المحللين الاستراتيجيين في إحدى شركات الوساطة، إن التراجع الحالي لا يعكس ضعفاً شاملاً في السوق، موضحة أن ما يحدث أقرب إلى تحول قطاعي بعيداً عن أسهم التكنولوجيا الكبرى التي حققت مكاسب قوية خلال العام.
وتراجع سهم «سوفت بنك» بنسبة 6.3 بالمئة، بينما هبط سهم «أدفانتيست» بنحو 5.8 بالمئة، ليساهما معاً بأكثر من 500 نقطة من إجمالي انخفاض المؤشر. كما انخفض سهم «فوجيكورا»، وهو من الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بنسبة 3.7 بالمئة.
وجاء هذا الأداء عقب هبوط حاد في مؤشر فيلادلفيا لأسهم أشباه الموصلات في نهاية الأسبوع الماضي، مع اتجاه المستثمرين نحو قطاعات أخرى وسط مخاوف من تشكل فقاعة في أسهم الذكاء الاصطناعي.
وفي السوق اليابانية، استفادت الأسهم المرتبطة بالطلب المحلي من تراجع الإقبال على أسهم التكنولوجيا، حيث سجلت قطاعات السكك الحديدية والأدوية وتجارة التجزئة أفضل أداء، محققة مكاسب تراوحت بين 1.5 و1.8 بالمئة.
كما ارتفعت أسهم البنوك بنسبة 1.3 بالمئة، مدعومة بتوقعات رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المرتقب، إلى جانب تحسن معنويات كبار المصنعين، التي أظهرتها نتائج المسح الفصلي الأخيرة.


