كتب : دينا كمال
دعاء خاص: رئيس كوريا الجنوبية السابق سعى لاستفزاز بيونجيانج
أفاد ممثل خاص للادعاء، اليوم الاثنين، بأن الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول حاول دفع كوريا الشمالية إلى تنفيذ عمل عسكري ضد بلاده، بهدف تبرير فرض الأحكام العرفية في ديسمبر 2024، واستخدام ذلك ذريعة لإقصاء خصومه السياسيين.
وأوضح المدعي الخاص جو أون-سوك، خلال إحاطة إعلامية، أن فريق التحقيق وجّه اتهامات إلى 24 شخصاً، بينهم يون وخمسة من أعضاء حكومته السابقة، على خلفية شبهات تتعلق بالتخطيط لتمرد، وذلك بعد تحقيق استمر ستة أشهر.
وأكد جو أن التجارب التاريخية تُظهر أن المبررات التي تُطرح لتسويغ التمرد غالباً ما تكون واجهة شكلية، بينما يكون الهدف الحقيقي هو احتكار السلطة والحفاظ عليها.
وأشار إلى أن التحقيقات خلصت إلى أن الرئيس السابق بدأ التحضير لفرض الأحكام العرفية في أكتوبر 2023 أو قبل ذلك، أي قبل أكثر من عام على المحاولة التي وُصفت بالفاشلة في ديسمبر 2024.
وأضاف أن يون ووزير الدفاع في عهده عملا، منذ أكتوبر 2023، على إعداد مخطط يقضي بتعليق صلاحيات البرلمان واستبداله بهيئة تشريعية طارئة، في إطار خطوات تمهيدية لإعلان الأحكام العرفية.
وتابع أن الخطة شملت السعي إلى استدراج كوريا الشمالية للقيام بعدوان مسلح، لتوفير مبرر رسمي لفرض الإجراءات الاستثنائية، إلا أن المحاولة لم تنجح بسبب عدم رد بيونجيانج عسكرياً.
وكان فريق الادعاء الخاص قد وجّه في وقت سابق اتهامات ليون وعدد من القادة العسكريين في فترة حكمه، بإصدار أوامر بتنفيذ عملية سرية باستخدام طائرات مسيّرة فوق الأراضي الكورية الشمالية، بهدف تصعيد التوتر بين الجانبين.


