كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في تطور دبلوماسي جديد في ملف التوتر بين لبنان وإسرائيل، ترددت معلومات في الأوساط السياسية اللبنانية عن اقتراح أميركي يقضي بتوسيع وفد المفاوضات اللبناني ليشمل شخصيات تمثل جميع الطوائف الرئيسية في البلاد، في محاولة لتعزيز شرعية أي اتفاق مستقبلي مع إسرائيل وإشراك الأطراف الإسلامية إلى جانب التمثيل المسيحي التقليدي.
ووفق مصادر سياسية لبنانية، فإن الاقتراح الأميركي يقترح ضم ثلاث شخصيات مدنية لبنانية تمثل الطوائف الإسلامية الأساسية (الشيعية والسنية والدرزية) إلى الوفد اللبناني الذي يترأسه السفير اللبناني السابق سيمون كرم في لجنة «الميكانيزم» في الناقورة، وهي اللجنة المكلفة بملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أن واشنطن تسعى من خلال هذا المقترح إلى توفير غطاء إسلامي شامل للمفاوضات، لا سيما لإشراك الطائفة الشيعية في عملية التفاوض، في خطوة قد تتيح كسر حالة العزوف الداخلي عن أي تسوية قد تنزع سلاح حزب الله أو تمس مصالحه.
وترتكز هذه المبادرة الأميركية، بحسب هذه المصادر، على الدروس المستفادة من اتفاق السلام الذي تم توقيعه في 17 مايو 1983 بين لبنان وإسرائيل، والذي أنهى قبل المصادقة عليه بعد أقل من عام نتيجة رفض شعبي واسع ومعارضة من النظام السوري آنذاك.
وفي تفاصيل إضافية، نقلت المصادر أن السفير الأميركي في بيروت ميشال عيسى نقل هذا المقترح إلى كبار المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم رئيس البرلمان نبيه بري، مؤكدًا رغبة واشنطن في توسيع الوفد ليشمل شخصيات مدنية إسلامية محايدة نسبيًا إلى جانب كرم (الذي ينحدر من الطائفة المسيحية المارونية).
وبحسب هذه المصادر، فإن الهدف الرئيسي من المقترح هو تفادي تكرار سيناريو 1983، واعتمادًا على إشراك تمثيل طائفي أوسع قد يساعد في توفير دعم داخلي أوسع لأي عملية تفاوض قد تقود إلى تسوية شاملة.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي واضح من القيادة اللبنانية حول مدى قبول هذا الاقتراح أو رفضه، في حين تستمر المناقشات السياسية حول شروط ومرتكزات التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، وسط تأكيدات لبنانية ربط أي مسار تفاوضي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وشرط انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية قبل الدخول في أي مفاوضات مباشرة. (نقلًا عن تصريحات لبنانية متداولة).


