كتب : دينا كمال
قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في غزة
واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ ضربات عسكرية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في تصعيد ميداني جديد يأتي ضمن خروقات مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد شهود عيان بأن القصف المدفعي طال، صباح اليوم الاثنين، المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، إضافة إلى مناطق تقع شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي جنوب القطاع، شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية مكثفة على أهداف عدة في مدينة خان يونس، مستخدمة صواريخ متعددة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الدبابات والآليات العسكرية التي تنفذ عمليات تمشيط وتأمين في محيط ما يُعرف بـ«الخط الأصفر».
ويُشار إلى أن هذا الشريط يُعد منطقة فاصلة تعتبرها القوات الإسرائيلية نطاقًا خاضعًا لسيطرتها، حيث يتم استهداف أي شخص يحاول الاقتراب منه.
أما في محافظة رفح، فقد استمرت الغارات الجوية دون توقف، إذ قصفت الطائرات الحربية مواقع متفرقة في المدينة، بالتوازي مع سماع إطلاق نار عنيف من الدبابات والآليات العسكرية المتمركزة على طول محور فيلادلفيا.
وفي حي الجنينة شرق رفح، استهدفت الضربات الجوية المنطقة بما لا يقل عن خمسة صواريخ، وفق مصادر محلية.
كذلك، تعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة لقصف جديد، شمل حي الشجاعية، إضافة إلى مناطق تقع شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية أقامت وحدة عسكرية لأغراض الاستطلاع والمراقبة في المناطق الشرقية لمخيم جباليا، وتحديدًا في محيط موقع «الإدارة المدنية».
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات قصف واغتيالات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بدعوى استهداف مواقع تابعة لحركة حماس.
وفي المقابل، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع وسط دمار واسع النطاق، إذ تشير التقديرات إلى تضرر نحو 80% من المباني والبنية التحتية.
ولا تزال الخلافات قائمة بشأن المرحلة المقبلة، حيث تشترط إسرائيل نزع سلاح حركة حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في القطاع، في حين ترفض الحركة التخلي عن سلاحها وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.


