كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت القوات المسلحة التايلاندية اليوم عن مقتل أول مدني تايلاندي منذ تجدد الاشتباكات المسلحة على الحدود بين تايلاند وكمبوديا، في تصعيد جديد للصراع الذي اندلع مجددًا مطلع ديسمبر الحالي بعد انتهاك وقف إطلاق النار السابق. وأفاد الجيش بأن الرجل توفي نتيجة شظايا أسلحة في إحدى المناطق الحدودية المتنازع عليها، فيما تستمر أعمال القتال بين القوات التايلاندية والكمبودية دون توقف.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من اشتداد المعارك على طول الحدود المشتركة بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط قتلى من الجنود والإصابات بين المدنيين، إضافة إلى موجات نزوح كثيفة دفعت عشرات الآلاف إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا.
وكانت جولة القتال الجديدة قد بدأت رسميًا في السابع من ديسمبر بعد توتر متصاعد حول منطقة جيوب حدودية متنازع عليها بين الدولتين، وفي ظل اتهامات متبادلة باعتماد الهجمات المدفعية والقصف الجوي على المواقع العسكرية والمدنية.
وفي سياق المواجهات، أعلنت تايلاند أيضًا مقتل عدة جنود من جيشها جراء تبادل إطلاق النار مع القوات الكمبودية، بينما ذكرت بنوم بنه إسقاط عدد من القذائف على مناطق مدنية داخل الأراضي الكمبودية، مما يزيد من حجم التوتر العسكري بين الطرفين.
وقد أدت الاشتباكات المستمرة إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من الجانبين وسط دعوات دولية وجهود وساطة للحد من العنف، في حين يؤكد كلا البلدين عزمه الاستمرار في العمليات العسكرية لحماية ما يعتبرانه سيادة وطنية على الأراضي الحدودية المتنازع عليها.
هذه الحادثة تمثل أول وفاة مدنية مؤكدًا في صفوف السكان التايلانديين منذ تجدد العنف، مما يعكس ارتفاعًا في المخاطر التي تهدد السكان العزل في مناطق القتال.


