كتب : دينا كمال
حماس ترفض أي وصاية على غزة وتطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل
أعلنت حركة حماس، بالتزامن مع اغتيال قوة إسرائيلية خاصة مسؤول الأمن الداخلي في المحافظة الوسطى بقطاع غزة، وبعد مقتل القيادي رائد سعد، التزامها الكامل ببنود وقف إطلاق النار، متهمة إسرائيل بخرق الاتفاق.
وأكدت الحركة في بيان صدر اليوم الأحد رفضها القاطع لجميع أشكال الوصاية على قطاع غزة، محذّرة من محاولات التهجير وإعادة تشكيل واقع القطاع، ومشددة على أن الشعب الفلسطيني وحده صاحب القرار في تحديد من يحكمه وإدارة شؤونه.
وشدد البيان على أن الفلسطينيين يمتلكون الحق المشروع في الدفاع عن أنفسهم، وتحرير أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت حماس الوسطاء والإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق، وإدانة ما وصفته بالخروقات المتواصلة، مع المطالبة بفتح المعابر، ولا سيما معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية.
كما طالبت الدول العربية بالتحرك العاجل وبذل الجهود اللازمة للضغط من أجل وقف الانتهاكات، وفتح المعابر، وتنفيذ خطط الإغاثة والإيواء وإعادة الإعمار، وتوفير الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
واعتبرت الحركة أن ما تشهده غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة من عمليات قتل وتجويع يمثل جرائم ممنهجة، داعية محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية إلى مواصلة ملاحقة القادة الإسرائيليين.
ورأت حماس أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية يشكل السبيل الوحيد لمواجهة المخططات الهادفة إلى تهميش القضية الفلسطينية.
ويأتي ذلك في وقت يسري فيه وقف هش لإطلاق النار منذ العاشر من أكتوبر الماضي، وسط تبادل للاتهامات بين الجانبين بانتهاكه، فيما تتواصل الضغوط الأميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تصفها إسرائيل بأنها ستكون معقدة.


