كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
قال الدكتور علاء الدين العكلوك، عضو التجمع الوطني للقبائل والعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تهجير سكان غزة بعيدًا عن أراضيهم ومنازلهم حتى بعد أن تحوّلت الأخيرة إلى أنقاض، مؤكدًا أن هذا السيناريو لن يمرّ على الفلسطينيين الذين يفضلون الموت راسخين على أعتاب بيوتهم بدل التخلي عنها. وأضاف العكلوك في مقابلة مع برنامج «المسائية» على قناة الجزيرة مباشر أن سكان غزة عاشوا سنوات طويلة في ظروف صعبة بين برد الشتاء وحرّ الصيف، وأن مطالبهم اليوم تكمن في إقامة الكرفانات والمساكن المؤقتة في المواقع الأصلية أمام البيوت المهدّمة ليُعاد بناء المنازل في أماكنها نفسها بدل نقلهم إلى أماكن بعيدة. وشدّد على رفضهم القاطع لأي بديل عن بيوتهم وأرضهم التي عاشوا عليها طيلة حياتهم، معتبرًا أن أي محاولة لتهجيرهم أو نقلهم تُشكّل جزءًا من مخططات الاحتلال التي لن يقبلوا بها. وطالب بإزالة الأنقاض ووضع المنازل المؤقتة على الأراضي نفسها، مؤكدًا فهمهم للخطط الإسرائيلية التي يسعون من خلالها إلى تهجير الشعب الفلسطيني، وهو ما لن يمرّ بحسب قوله.
تصاعد القضايا المرتبطة بالتهجير والهدم
تأتي تصريحات العكلوك في وقت تستمر فيه عمليات هدم المنازل في الضفة الغربية والقدس المحتلة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، مع مواجهات واعتقالات وتهجير لسكان محليين بدعوى عدم وجود تراخيص بناء، في حين بلغت عمليات تهجير الفلسطينيين في مناطق مختلفة في الضفة أكثر من ألف شخص منذ بداية العام وفق الأمم المتحدة، وهو ما يزيد من مخاوف السكان من فقدان أرضهم ومسكنهم.
ورفض التجمع الوطني لعشائر وعائلات غزة تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين من آثار الدمار والسيول وتهديدات التهجير القسري، داعيًا إلى رفع الأنقاض وتوفير المأوى الملائم بدل الاعتماد على الخيام.
وتتزامن هذه التصريحات مع استمرار التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تشهد الضفة الغربية والقدس اقتحامات وهجمات مستمرة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، ما يعمّق من معاناة الفلسطينيين ويزيد من المخاوف بشأن مستقبلهم القريب.


