كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أكدت المملكة العربية السعودية، من خلال **وفدها الرسمي في حضرموت بقيادة اللواء محمد القحطاني، رفضها القاطع لأي تحركات أو تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة الشرعية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مطالبة جميع القوات الوافدة من خارج المحافظة بالانسحاب وتسليم مواقعها إلى قوات “درع الوطن” التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وأوضحت الرياض أن هذا الموقف يأتي في إطار دعم الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، وحرصها على تجنيب حضرموت أي صراع أو توتر جديد قد يعصف بالاستقرار الذي تنشده المملكة للشعب اليمني.
ما يحدث في حضرموت
الأوضاع في حضرموت تشهد توترات عسكرية حادة بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على أجزاء واسعة من المحافظة، بما في ذلك مناطق استراتيجية وحقول نفطية، ما أثار مخاوف من تفاقم الصراع الداخلي في اليمن.
وتشهد المحافظة أيضاً مواجهات محدودة بين قوات المجلس الانتقالي وألوية الحكومة اليمنية والقبائل المحلية، مع تبادل اتهامات حول الانتهاكات وفرض السيطرة بالقوة. هذا التصعيد أدى إلى تعليق نشاطات صندوق النقد الدولي في البلاد مما يزيد من هشاشة الوضع الاقتصادي.
جهود تهدئة سعودية
في سياق محاولة احتواء الأزمة، السعودية أشرفت على اتفاق تهدئة محلي في المكلا بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، تم بموجبه وقف التصعيد العسكري مؤقتاً وتهيئة أجواء لعودة الهدوء، كما طالبت السعودية بتمكين السلطة المحلية من إدارة الأمن وفق القانون والدستور.
ردود فعل محلية وبرلمانية
على الصعيد اليمني، أصدر مجلس النواب اليمني بياناً يدعو إلى الالتزام بالمرجعيات الوطنية ورفض الإجراءات الأحادية التي قد تزايد النفوذ خارج إطار الشرعية، كما دعا إلى حل الخلافات بالحوار ضمن الاتفاقيات القائمة.
السعودية تؤكد رفض أي قوات أو تشكيلات عسكرية خارج سلطة الدولة في حضرموت وتدعو لانسحابها، في محاولة لخفض التصعيد واستعادة الاستقرار في المحافظة بعد تحركات عسكرية واسعة نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي، يرافقها جهود سعودية للتهدئة والحوار.


