كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
كشف تقرير جديد صادر عن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين «فيفبرو» أن اختلال توازن الحمل البدني بين لاعبات كرة القدم النسائية أصبح يشكل تحديًا يؤثر سلبًا على صحة اللاعبات ومسارات تطورهن في اللعبة، مما يعكس فجوة واضحة في تنظيم جداول المباريات ومستويات التحضير البدني داخل اللعبة.
وأبرز التقرير، الذي جاء ضمن تقارير مراقبة الحمل البدني في كرة القدم النسائية للموسم 2024‑2025، وجود فوارق حادة في أعباء المباريات بين لاعبات النخبة واللاعبات في الدوريات المحلية. ففي حين تواجه بعض اللاعبات الجدول المزدحم للإرهاق والتوتر البدني بسبب كثرة المباريات الدولية والمحلية، يعاني كثير من اللاعبات في بطولات أصغر من قلة عدد المباريات ما يعرّضهن لمخاطر الإصابة بسبب عدم الجاهزية البدنية الكافية وعدم الحصول على فرص تنافسية كافية.
وأشار التقرير إلى مثال بارز من الواقع، حيث لعبت لاعبة خط وسط نادي برشلونة الإسباني أيتانا بونماتي ما يزيد على 60 مباراة خلال الموسم الماضي ضمن مشاركاتها مع النادي ومنتخب بلادها، ما جعلها تواجه إرهاقًا بدنيًا شديدًا أدى إلى تعرضها لكسر في عظمة الساق اليسرى وأبعدها عن الملاعب لفترة طويلة، رغم كونها من أبرز نجوم اللعبة.
وفي الجانب الآخر، يعاني اللاعبون في الدوريات المحلية الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا من عدد قليل من المباريات الشهرية (حوالي 13‑14 مباراة في الموسم)، مما يؤثر سلبًا على تطورهن البدني والفني ويقلل من فرصهن في الحفاظ على مستوى تنافسي مناسب، بحسب تحليل بيانات التقرير الذي شمل أكثر من 300 لاعبة من أكثر من 30 دوريًا حول العالم.
وحذر فريق العمل في «فيفبرو» من أن هذا الاختلال في أعباء اللعب يعرض اللاعبات لمخاطر الإصابة، ويحد من فرص تطوير المهارات والمنافسة على أعلى المستويات، داعيًا إلى إعادة النظر في تنظيم جداول المباريات وتوفير فرص تنافسية متوازنة لجميع اللاعبات، إضافة إلى الاستثمار في دعم الصحة البدنية والنفسية للاعبات كجزء من تطوير اللعبة عالميًا.
‑ تقرير «فيفبرو» يؤكد أن اختلال توازن الحمل البدني في كرة القدم النسائية يعرّض اللاعبات لمخاطر صحية ويحد من تطورهن.
‑ اللاعبات النخبة يعانين من إرهاق بسبب كثرة المباريات، بينما تعاني أخريات من قلة المباريات مما يؤثر على جاهزيتهن.
‑ التقرير يدعو إلى تنظيم أفضل لجداول المباريات واستثمار أكبر في دعم الصحة البدنية والنفسية للاعبات.