كتب : دينا كمال
نيمو يعيد كأس يوروفيجن احتجاجاً على مشاركة إسرائيل
أعلن المغني السويسري نيمو، الفائز بمسابقة يوروفيجن، أنه سيعيد الكأس التي حصدها، في خطوة احتجاجية على استمرار مشاركة إسرائيل في المسابقة رغم الحرب الدائرة في غزة.
وأكد نيمو، الذي فاز بجائزة يوروفيجن لعام 2024 بعد أداء أغنيته “ذا كود” التي جمعت بين الدرم آند بيس والأوبرا والراب والروك، أن استمرار مشاركة إسرائيل يتعارض مع قيم المسابقة القائمة على الشمول والكرامة والمساواة بين الجميع.
وجاءت تصريحاته ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي واجهها اتحاد البث الأوروبي، الجهة المشرفة على المسابقة، بعد انسحاب خمس دول من نسخة 2026 التي تستضيفها النمسا، وذلك عقب قرار السماح لإسرائيل بالمشاركة.
وأشار نيمو في منشور على إنستغرام إلى أن المسابقة تُعرّف نفسها بأنها رمز للاتحاد والاندماج والكرامة الإنسانية، وهي قيم يعتبرها أساساً لمعنى المشاركة في هذا الحدث الفني العالمي.
وأوضح أن مشاركة إسرائيل، بالتزامن مع ما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بأن الوضع يشير إلى “إبادة جماعية”، تُظهر تناقضاً واضحاً بين مبادئ المسابقة وقرارات اتحاد البث الأوروبي.
وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات، مؤكدة احترامها للقانون الدولي وحقها في الدفاع عن نفسها بعد هجوم نفّذته حركة حماس في أكتوبر 2023 وتبعه اندلاع الحرب.
وأعلنت هيئة البث الأيسلندية انسحابها من نسخة 2026، لتنضم إلى إسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا، وأرجعت قرارها إلى تصرفات إسرائيل خلال الحرب.
وأوضح نيمو أن انسحاب هذه الدول يؤكد وجود خلل كبير دفعها لاتخاذ هذا القرار، معلناً أنه سيرسل الكأس إلى مقر اتحاد البث الأوروبي في جنيف.
وأضاف أن القضية لا تتعلق بأفراد أو فنانين، بل باستخدام المسابقة لتجميل صورة دولة تواجه اتهامات بانتهاكات جسيمة، في حين يصر الاتحاد على أن المسابقة غير سياسية.
وشدد الفنان السويسري على أن رسالته لاتحاد البث الأوروبي واضحة، قائلاً إن على الجهة المنظمة أن تكون وفية للقيم التي تدّعي الدفاع عنها، لأن أي فجوة بين الأقوال والأفعال تجعل حتى أجمل الأغاني بلا معنى.
وختم نيمو مؤكداً انتظاره للحظة تتوافق فيها قيم المسابقة مع ممارساتها، مضيفاً: “وحتى يحين ذلك… هذه الكأس لكم”.


