كتب : دينا كمال
إسرائيل تؤكد نزع سلاح حماس رغم طرح الحركة تجميده
أكد مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، أن نزع سلاح حركة حماس سيمضي قُدماً وفق اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، وذلك بعد يوم واحد من اقتراح الحركة تجميد استخدام سلاحها مقابل هدنة طويلة الأمد.
وأوضح المسؤول في تصريح صحافي أن الخطة المكوّنة من 20 بنداً لا تتضمن أي دور مستقبلي لحماس، مشيراً إلى أن قطاع غزة سيكون خالياً من السلاح في المرحلة المقبلة.
وكان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج، قد أشار في مقابلة تلفزيونية إلى أن الحركة مستعدة لعدم استخدام سلاحها مقابل هدنة ممتدة، مع قبولها بوجود قوات دولية على الحدود بين غزة وإسرائيل دون انتشار داخل القطاع.
ووصف مشعل فكرة نزع السلاح بأنها بمثابة “نزع الروح”، داعياً إلى البحث عن “طرق أخرى لتحقيق الأهداف”.
وفي السياق ذاته، صرّح السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بأن المرحلة الثانية من خطة السلام الخاصة بغزة ستُعلن قريباً، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار غير ممكن في ظل استمرار وجود حماس.
وخلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قال والتز إن التفاصيل النهائية للمرحلة المقبلة من اتفاق وقف النار يتم إعدادها حالياً، وتشمل نصاً واضحاً بأن حماس لن تكون جزءاً من مستقبل غزة. وأضاف: “حماس يجب أن تنتهي، والرئيس ترامب كان واضحاً بأن ذلك سيحدث بطريقة سهلة أو صعبة”.
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق، التي جاءت بعد حرب مدمّرة استمرت عامين، على وقف القتال وتبادل الرهائن والمعتقلين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، إضافة إلى زيادة دخول المساعدات الإنسانية.
كما تنتظر إسرائيل تسلم جثمان آخر رهينة يجري البحث عنها داخل القطاع.
أما المرحلة الثانية فتشمل نزع سلاح حماس، وإقامة قوة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة الشؤون اليومية في غزة، تحت إشراف مجلس سلام من المقرر أن يترأسه الرئيس دونالد ترامب.


