كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تشهد الأوضاع الميدانية في قطاع غزة تطورات جديدة مع تبلور معالم فصل فعلي داخل القطاع شرق ما يُعرف بالخط الأصفر، في مؤشر على تغيرات جذرية في السيطرة الجغرافية بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
ما هو “الخط الأصفر”؟
“الخط الأصفر” هو مصطلح يشير إلى حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة التي أُعلن عنها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار. وظل هذا الخط في البداية رمزيًا يُقاس بالمسافات، لكنه بدأ يأخذ شكلًا عمليًا في الميدان.
توسيع نطاق السيطرة
أظهرت عمليات التجريف والانتشار العسكري في محيط شارع صلاح الدين أن الشارع أصبح حدًا عمليًا لمنطقة الفصل في مواقع حساسة، خصوصًا في واجهات غزة وخان يونس.
حركة المقاومة (حماس) اتهمت الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق الخط الأصفر شرق مدينة غزة في أحياء مثل الشجاعية والتفاح، وهو ما نفته إسرائيل باعتباره نشاطًا دفاعيًا.
مصادر فلسطينية أفادت بأن التوسّع يشمل مناطق شرقي خان يونس ورفح داخل الخط الأصفر، مع استمرار أعمال القصف والنسف.
تغييرات في السيطرة والبنية
المراقبون يشيرون إلى أن النشاط العسكري الإسرائيلي في هذه المناطق تجاوز نطاق الاحتياجات الأمنية المباشرة وأصبح يعيد إعادة تشكيل المجال داخل غزة بشكل قد يترك آثارًا طويلة المدى على الخريطة الجغرافية داخل القطاع.
تأثيرات على السكان
هذا التمدد في السيطرة خلف الخط الأصفر يزيد من تعقيد العودة المدنية للمناطق الشرقية بعد سنوات من الدمار، ويعمّق من معاناة السكان بسبب تدمير واسع للبنية العمرانية في تلك المناطق.
مخاوف من تغيرات دائمة
في وقت سابق، وصف رئيس الأركان الإسرائيلي الخط الأصفر بأنه حد دفاعي جديد قد يتحول إلى حدود دائمة إذا فشل السلام في التثبيت، ما يزيد من المخاوف بشأن تقسيم فعلي للقطاع.
تزامنت هذه التطورات مع متابعة دولية للوضع الإنساني المتدهور في غزة، واستمرار الدعوات إلى توقف أي تغييرات أحادية في الحدود قبل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.


