كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
.
وجهت **كمبوديا نداءً رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي تطالبه فيه **بممارسة ضغوط لإنهاء الهجمات العسكرية التي تشنها القوات التايلاندية على حدود البلدين، وطالبت بإرسال بعثة تقصّي حقائق مستقلة لتقييم ما يجري على الأرض.
وجاء في رسالة كمبوديّة أُرسلت إلى رئاسة المجلس أن العمليات العسكرية التايلاندية تُعد “انتهاكات للقانون الإنساني الدولي”، مطالبةً بوقف فوري لجميع الهجمات وسحب القوات إلى داخل الأراضي التايلاندية.
يأتي هذا الطلب وسط تصاعد الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا، التي أعادت توجيه المواجهات بعد تجدد القتال في الأيام الماضية، ما أسفر عن سقوط قتلى بين الجنود التايلانديين وإصابات متعددة. أعلنت وزارة الدفاع التايلاندية أن 9 جنود تايلانديين لقوا حتفهم هذا الأسبوع في المواجهات، بينما أصيب أكثر من 120 آخرين.
وتعكس هذه الخطوة الكمبودية تصعيداً دبلوماسياً في النزاع، حيث تسعى بنوم بنه إلى تحويل الأزمة الحدودية إلى ملف أمني دولي بدلاً من أن يبقى نزاعاً ثنائياً فقط، وسط دعوات من المحللين أيضاً لبحث إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية عبر محكمة العدل الدولية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المناطق الحدودية بين البلدين نزوحاً جماعياً للمدنيين وتدهوراً في الأوضاع الأمنية، مع تحذيرات من احتمال توسع نطاق النزاع إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي سريع.


