كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تعرض المبنى التراثي المعروف بـالسراي في مدينة بعقوبة (محافظة ديالى) لغرق نتيجة فيضانات وسيول ناتجة عن أمطار غزيرة، ما أضرّ بدورتَه وممراته وغرفه الداخلية.
داخل هذا المبنى تقيم مقار نقابية وثقافية، بما في ذلك مقر نقابة الفنانين العراقيين — ما جعل خسارته تمس عدداً من أنشطة الثقافة والفن في المحافظة.
بحسب تصريح من نقيب الفنانين في ديالى، عدنان أحمد، فإن مياه الصرف الصحي وطفح المجاري نتيجة الأمطار هي التي تسببت في الغرق، مبدياً خشية من “انهيار شامل” للمبنى، رغم تحذيرات سابقة لم تلقَ استجابة.
على إثر هذا الحادث، أعلنت نقابة الفنانين تعليق جميع أنشطتها في المحافظة، نظراً لما وصفته بـ«الوضع الكارثي» وعدم صلاحية المبنى لممارسة أي نشاط ثقافي أو فني فيه.
السياق الأوسع: تراث مهدد وتحديات الحفاظ
الحادث يسلّط الضوء مجدداً على هشاشة كثير من المباني التراثية في العراق، خاصة في مناطق مثل بعقوبة حيث الإهمال العمراني والمخاطر البيئية تضيف ضغطاً على هذه المواقع.
في وقت سابق، رفع مختصون إنذاراً بشأن آثار التغير المناخي وارتفاع ملوحة التربة، مما يهدد آلاف المواقع الأثرية والتاريخية عبر جنوب وشمال العراق.
بالمقابل، هناك جهود رسمية لإطلاق حملات ترميم وتأهيل مواقع تاريخية في العراق — كما هو الحال مع خطة إعادة تأهيل واسعة وعدت بها وزارة الثقافة لاستعادة عدد من المواقع المتضررة.


