كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت طواقم الدفاع المدني في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح حتى الآن بإدخال الكرفانات والخيام الكافية إلى القطاع رغم النداءات المتكررة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن المساعدات التي وصلت لا تُغطّي سوى نحو 15% من الاحتياجات الفعلية للعائلات النازحة، ما يعيق تلبية طلبات الاستغاثة العديدة من عائلات تعيش في العراء أو في خيام بالية لا توفر حماية من البرد أو الأمطار.
تدهور الأوضاع مع بداية موسم الأمطار والمنخفض الجوي
مع بدء المنخفض الجوي الأخير، غرقت مئات خيام النازحين بفعل الأمطار والفيضانات، بحسب تقرير لجهاز الدفاع المدني في غزة.
النازحون يتعرضون لظروف إنسانية مأساوية: مياه الأمطار تُغرق الخيام، تفقد الأسر مسكنها، وأثاثها، وأغطيتها — ما يفاقم من معاناتهم في ظل انعدام بدائل سكنية لائقة.
كما شدد الدفاع المدني على أن مواردهم وإمكانياتهم محدودة للغاية، وما يصل من مساعدات لا زال أقل بكثير من المطلوب لتأمين مأوى آمن للمتضررين.
مناشدات دولية لضغط على الاحتلال للسماح بدخول المساعدات
مع تفاقم الأزمة الإنسانية، ناشدت جهات فلسطينية ودولية المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الخيام، الكرفانات، والمساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة.
كما قالت الأونروا إن المنخفض الجوي الحالي يشكل “تداعيات كارثية” على النازحين، وأكدت أن تأخير دخول المساعدات يزيد من خطر انهيار الخيام وتفشي الأمراض بسبب سوء الظروف.
انعكاسات بشرية خطيرة — تزايد معاناة النازحين
تتعرض آلاف العائلات النازحة للبرد، الأمطار، الفيضانات، والتشرد، كما يزداد خطر تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض مع غياب مأوى آمن، خصوصاً للأطفال والمرضى وكبار السن.
الأزمة الإنسانية في غزة تتصاعد بشكل متسارع: ما يدخل من مساعدات لا يكفي، والإمكانيات المحلية عاجزة، مما يجعل القطاع بحاجة ملحة لتحرك دولي عاجل لتفادي كارثة إنسانية.


