كتب : دينا كمال
الكولاجين يعزز صحة الشعر ويزيد لمعانه
يُعدّ استخدام الكولاجين للعناية بالشعر من أبرز الصيحات التجميلية الحديثة التي تُشير إلى دوره في تعزيز حيوية الشعر ولمعانه. لكن يبقى السؤال: هل يقدم هذا البروتين فائدة حقيقية، أم أنه مجرد دعاية تجميلية؟
يُعرَّف الكولاجين بأنه بروتين ينتجه الجسم للحفاظ على مرونة الجلد وفروة الرأس، إلا أن مستوياته الطبيعية تتراجع بفعل التوتر والتقدم في العمر، ما يؤدي إلى جفاف البشرة وتكسر الشعر وتساقطه. ويعتمد تعويض هذا النقص على المكملات الغذائية والمنتجات الموضعية.
كيف يفيد الكولاجين الشعر؟
لا يعمل الكولاجين على إنبات شعر جديد مباشرة، لكنه يهيّئ البيئة المناسبة لنموه. ويساهم في تقوية الشعر وزيادة كثافته، كما يعمل كمضاد أكسدة يحمي البصيلات من الجذور الحرة التي تسرّع ظهور الشيب وتزيد التساقط. ويُحافظ الكولاجين على مرونة فروة الرأس ويحسّن دورتها الدموية، ما يعزز وصول العناصر الغذائية إلى الجذور، بالإضافة إلى تقليل الهشاشة وتحسين النعومة واللمعان.
طرق استخدام الكولاجين
يتوفر الكولاجين على شكل مكملات غذائية أو منتجات موضعية. ويُنصح باختيار “بيبتيدات الكولاجين” سهلة الامتصاص بجرعة يومية تتراوح بين 5 و10 غرامات تُضاف إلى المشروبات المختلفة. ويمكن كذلك استعمال مكملات تجمع بين الكولاجين والفيتامين C. ويُعدّ الكولاجين البحري من أنسب الأنواع للعناية بالبشرة وفروة الرأس. أما المنتجات الموضعية مثل الشامبو والأقنعة الغنية بالكولاجين، فتساعد في إصلاح الشعر التالف، ويُستحسن استخدامها إلى جانب المكملات لنتائج أفضل.
متى تظهر النتائج؟
تبدأ نتائج الكولاجين بالظهور بعد فترة تتراوح بين 8 و12 أسبوعاً، حيث يصبح الشعر أكثر نعومة وأقل تكسّراً وأعلى لمعاناً. وتساهم عدة مكونات في تعزيز تأثير الكولاجين، أبرزها:
البيوتين: يدعم إنتاج الكيراتين ويقوّي الشعر، ويُحسّن أداءه عند دمجه مع الكولاجين.
الكيراتين: يعيد ترميم ألياف الشعر التالفة، فيما يوفّر الكولاجين الأحماض الأمينية التي تدعم تكوينه.
البيبتيدات: تنشّط بصيلات الشعر وتزيد إنتاج الكولاجين في فروة الرأس.
عادات تعزّز إنتاج الكولاجين طبيعياً
تساهم بعض السلوكيات اليومية في رفع مستويات الكولاجين في الجسم، ومنها:
تناول أطعمة غنية بالبروتين مثل البيض والأسماك والدجاج والبقوليات.
الحصول على كميات كافية من الفيتامين C من خلال الحمضيات والكيوي والفلفل الحلو.
شرب الماء بانتظام للحفاظ على ترطيب فروة الرأس.
النوم الجيد لدعم عملية تجدد الكولاجين.
تقليل استهلاك السكر والأطعمة المصنعة.
حماية الشعر من حرارة أدوات التصفيف ومن أشعة الشمس فوق البنفسجية.


