كتب : دينا كمال
تحليق مقاتلات أميركية قرب فنزويلا يرفع مستوى التوتر
حلّقت مقاتلتان أميركيتان من طراز “إف/إيه-18” فوق خليج فنزويلا، في خطوة تُعد الأقرب إلى المجال الجوي للبلاد منذ بدء حملة الضغوط التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأظهرت بيانات مواقع تتبّع الطيران أن الطائرتين التابعتين للبحرية الأميركية عبرتا فوق الخليج، وهو مسطح مائي تحيط به فنزويلا ويبلغ عرضه الأقصى نحو 240 كيلومتراً، وبقيتا في الأجواء لأكثر من نصف ساعة.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن الطلعة كانت “مهمة تدريبية اعتيادية”، موضحاً أن الطائرتين التزمتا بالمجال الجوي الدولي طوال الرحلة. وأضاف أن الهدف يشبه تدريبات سابقة تُظهر مدى الوصول العملياتي للطائرات الأميركية، نافياً أن تكون الخطوة ذات طابع استفزازي.
وكان الجيش الأميركي قد دفع سابقاً بقاذفات “بي–52” و “بي–1 لانسر” إلى المنطقة، لكنها لم تقترب من السواحل الفنزويلية بالقدر ذاته الذي سجلته مقاتلات “إف/إيه-18” في هذه الواقعة.
وتأتي هذه التحركات فيما كان الرئيس ترامب قد رفض استبعاد إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا في سياق السعي للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. وعند سؤاله عن احتمال نشر قوات برية، قال في مقابلة صحفية: “لا أستبعد ولا أؤكد. لا أرغب في الخوض في التفاصيل”.
وفي المقابل، أعلنت فنزويلا في وقت سابق انضمام 5600 مجند جديد إلى قواتها المسلحة، وسط تصاعد التوتر مع واشنطن واستمرار التعبئة العسكرية.


