كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تلوح في الأفق أزمة متجددة بين الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد وجبهة تحرير شعب تيجراي، حيث أكدت الأخيرة في بيان رسمي نشرته عبر صفحتها على “فيس بوك” تجدد العمليات العدائية في إقليم تيجراي على يد الحكومة الإثيوبية.
وأوضحت جبهة تحرير تيجراي أن الحكومة الإثيوبية قامت بانتهاك اتفاقية “بريتوريا” الموقعة في 2 نوفمبر 2022، والتي هدفت إلى إنهاء الحرب المدمرة في الإقليم، مشددة على أن التصعيد الأخير يهدد بانهيار الاتفاق ويعيد إثيوبيا إلى دائرة النزاع المسلح. ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الاتفاق وحفظ الأمن والسلام في المنطقة.
وقالت الجبهة في بيانها: “الحكومة الإثيوبية أقدمت على إبادة جماعية علنية ضد شعب تيجراي على مدى السنوات الخمس الماضية، ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم، إلا أن الحكومة مستمرة في مشروعها لتدمير وجود الإقليم”. وأضافت أن القوات الإثيوبية سيطرت على نحو 40% من أراضي تيجراي، مع استمرار الحصار وفرض قيود على المناطق الهادئة نسبيًا، مما أدى إلى معاناة النازحين من المرض والجوع.
وأشارت الجبهة إلى أن الحكومة الإثيوبية استمرت في حملاتها العسكرية رغم المناشدات الدولية، ووصفت تلك الأعمال بأنها “إرهابية وتستهدف إنهاء وجود شعب تيجراي”، مؤكدة أن الانتهاكات تهدد السلام الدائم الذي يسعى إليه الإقليم والمنطقة ككل.
كما لفتت الجبهة إلى أن الحكومة الإثيوبية تمارس ضغوطًا اقتصادية على تيجراي، من خلال تقليص الميزانية المخصصة للإقليم وتأخير دفع الرواتب، فضلاً عن تجميد الحسابات المصرفية للمؤسسات المالية المحلية، في خطوة تهدف إلى إضعاف الاقتصاد المحلي ومنع الانتعاش بعد الإصلاحات التي أجريت بعد اتفاقية بريتوريا.
وشددت جبهة تحرير تيجراي على أن شعبها المقاتل قادر على التصدي لهذه الأعمال، داعية الحكومة الإثيوبية إلى التوقف فورًا عن أي إجراءات تهدد الاستقرار، محذرة من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى جولة جديدة من الحرب الدموية في الإقليم.


