كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
Emarat News نقلت عن أخصائي أن تكون حصوات الكلى قد ينجم عن عوامل أيضية، غذائية، وراثية وطبية لا ترتبط فقط بقلة السوائل.
من العوامل البارزة: فرط كالسيوم البول (أي ارتفاع مستوى الكالسيوم في البول) — وهو سبب شائع يؤدي إلى تكون بلورات كالسيوم أوكسالات أو فوسفات الكالسيوم التي تتجمع وتشكل الحصى.
أيضًا ارتفاع الأوكسالات في البول يُعد سببًا رئيسيًا — بعض الأطعمة مثل السبانخ، المكسرات، الشوكولاتة، وبعض الخضروات قد تحتوي على نسب عالية من الأوكسالات. الإفراط في مكملات فيتامين C يمكن أن يزيد من هذا الخطر.
هناك عامل انخفاض سترات البول (citrate) — مادة طبيعية في البول تعمل كحاجز لمنع البلورات من الالتصاق. في بعض الأشخاص قد يكون مستوى السترات منخفضًا (بسبب أمراض، نظام غذائي عالي البروتين، أو إفراط في الملح، أو مشاكل في الامتصاص)، مما يزيد من احتمال تشكّل الحصى حتى لو شرب الشخص ماء كافي.
عوامل مرتبطة بالحمض: ارتفاع حمض اليوريك في البول (وغالبًا في من يتناولون كمية كبيرة من البروتين الحيواني، أو لدى مرضى مرض السكري أو المتلازمة الأيضية) قد يؤدي إلى حصوات حمض يوريك.
بعض الأمراض والحالات الطبية تزيد من الخطر — مثل البدانة، السكري، التهابات متكررة في المسالك البولية، أمراض الجهاز الهضمي، اضطرابات الأيض، وبعض الحالات الوراثية.
كما أن بعض الأدوية، أو المكملات (كالفيتامينات أو مكملات الكالسيوم أو فيتامين C أو مسكنات الأحماض)، أو الإفراط في البروتين أو الملح في النظام الغذائي، يمكن أن يرفع من احتمالات تشكّل الحصى.
لماذا تزداد الحالات — خصوصاً بين الشباب؟
تقارير حديثة تشير إلى أن حصوات الكلى بدأت تظهر بشكل متزايد في فئة الشباب — ليس فقط الكبار في منتصف العمر. ويرجع المحللون ذلك إلى التغيرات في نمط الحياة، كاتباع حميات غنية باللحوم أو البروتين، الإفراط في مكملات غذائية، نظام غذائي غير متوازن، وقلّة الاعتناء بتوازن السوائل والعناصر في الجسم.
كما أن بعض الشباب لا يربطون بين أعراض خفيفة (مثل ألم بسيط في الخاصرة أو أي مشكلة خلال التبول) وبين حصوات الكلى، فيؤجلون الفحص والعلاج.
لماذا من المهم الفحص الشامل — ليس فقط شرب الماء
حسب رأي أطباء والمسالك البولية، عندما تتكرر حصوات الكلى — من المهم إجراء فحص أيضي شامل (مثلاً تحليل بول 24 ساعة) لمعرفة السبب الحقيقي: هل هو ارتفاع كالسيوم، زيادة أوكسالات، حمض يوريك، قلة سترات البول، أو عوامل وراثية — وليس الاكتفاء بزيادة كمية الماء.
ففهم السبب الدقيق يساعد على وضع خطة علاج ووقاية شخصية — من تعديل نظام الغذاء، تقليل ملح/بروتين/أوكسالات، أو أدوية تقلل من الكالسيوم أو الأوكسالات في البول.


