كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت حكومة ناريندرا مودي أن بلاده وروسيا وقّعتا رسميًا برنامج تعاون اقتصادي شامل يمتد حتى عام 2030.
الاتفاق يشمل مجالات متعددة مثل التجارة، الاستثمار، الزراعة، الشحن والموانئ، السلامة الغذائية، والصناعات الكيميائية والسمادية.
كما أشار مودي إلى أن الجانب الروسي سيمنح مواطنيه تأشيرة إلكترونية سياحية مجانية لمدة 30 يومًا (وكذلك تأشيرة جماعية)، في خطوة تهدف لتسهيل تنقل الأفراد بين البلدين.
قمة نيودلهي تجمع مودي وبوتين — تجديد شراكة استراتيجية في ظل ضغوط دولية
زار فلاديمير بوتين الهند لأول مرة منذ غزو أوكرانيا، في أول زيارة دولة منذ 2021، وتخللت مباحثاته مع مودي توقيع الاتفاق الاقتصادي، إضافة إلى سلسلة من اللقاءات التي تناولت ملفات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا.
المحادثات ركزت على تعزيز التعاون في مجالات متنوعة تشمل الطاقة، الدفاع، النقل، التعليم، الثقافة، وكذلك التنقل والعمل بين البلدين.
يأتي هذا في وقت تحاول فيه الهند التوازن بين علاقاتها مع روسيا من جهة، وضغوط غربية عليها بسبب شرائها للطاقة والأسلحة الروسية من جهة أخرى.
طموح تجاري — هدف تبادل تجاري بقيمة 100 مليار دولار بحلول 2030
كجزء من الاتفاقية الجديدة، تم تحديد هدف بأن يصل حجم التبادل التجاري بين الهند وروسيا إلى 100 مليار دولار بحلول 2030.
التنويع في التجارة سيتضمن ليس فقط النفط والغاز، بل أيضًا السلع الزراعية، الصناعات التحويلية، الأسمدة، الشحن البحري، وربما قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
سياق القمة — بين الضغوط الغربية وضرورة تنويع الشراكات
زيارة بوتين إلى نيودلهي تأتي في ظل ضغوط من دول غربية على الهند لتقليل اعتمادها على روسيا خصوصًا في واردات الطاقة.
بالمقابل، الهند ترى في تقوية علاقتها بروسيا وسيلة لتحقيق مصالح اقتصادية وتجارية واستراتيجية — خاصة مع سعيها لتأمين احتياجاتها من الطاقة والمواد الخام وسط سوق دولية متقلبة.


