كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تعيش قطاع غزة حالة من التوتر المتصاعد رغم إعلان حماس وإسرائيل هدنة منذ أكتوبر 2025، ما أعاد إلى الواجهة الشكوك بشأن مدى قدرة الهدنة على الصمود.
في الساعات الأخيرة، نفّذت طائرات إسرائيلية غارات جوية ومدفعية استهدفت أحياء في شرق غزة، من بينها مناطق مأهولة ومدنيون، ما أسفر — بحسب الدفاع المدني — عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم أطفال، وإصابة آخرين.
مثل هذه الضربات تُعد من خروقات واضحة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتعكس أن «الخط الأصفر» المفترض أن يضمن حماية المدنيين لم يعد يُحترم دائماً.
من جهة أخرى، وثّقت جهات إعلامية وفصائل فلسطينية ما لا يقل عن 591 خرقاً لاتفاق الهدنة خلال نحو 50 يوماً — حالات قصف، اعتقالات، تقييد حركة وضغوط على المدنيين — مما يزيد من الإحساس العام بأن الهدنة «هشة» في أحسن الأحوال.
من الناحية الإنسانية، الوضع في غزة ليس أفضل: نقص المساعدات، انهيار البنية التحتية، تردّي الخدمات الطبية، إعلان وفايات بسبب الجوع وسوء التغذية، ما يجعل «انفجاراً إنسانياً» مرجّحاً إذا استمر التصعيد.
في هذا المناخ — المتوتر والمليء بالخروقات — تجددت التساؤلات: هل ما يحدث بمثابة هدنة صادقة، أم مجرد «توقف مؤقت لإطلاق النار»؟ وهل يمكن تحقيق استقرار فعلي في ظل استمرار الضغوط الميدانية والإنسانية على الفلسطينيين في غزة؟


