كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت حكومة مصر، مساء اليوم، أن ما تم تداوله من معلومات عن تنسيق مع معبر رفح مع إسرائيل لفتح المعبر أمام سكان قطاع غزة «خروجاً فقط» — أي “ذهاب بلا عودة” — عارٍ تماماً من الصحة.
وجاء هذا النفي بعد إعلان رسمي من الجانب الإسرائيلي زعم فيه أن المعبر سيُفتح “قريباً” لتمكين سكان غزة من المغادرة إلى مصر، وهو ما أثار جدلاً واسعاً.
موقف مصر الرسمي
أكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية أن لا تنسيق معها على الإطلاق بشأن فتح المعبر لخروج سكان غزة، ووصفت التصريحات الإسرائيلية بأنها «إشاعات».
المصدر أشار إلى أن المعبر — في حال فتحه — سيكون بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية أو جهات دولية، وليس تحت إشراف إسرائيلي.
خلفية التصريحات والمزاعم
كانت إسرائيل قد أعلنت أنها تستعد لإعادة فتح معبر رفح في الأيام المقبلة «للسماح بالمغادرة فقط من غزة إلى مصر»، في إطار ما وصفته حكومة تل أبيب بخطة “تنظيم أنساني”.
وفق تلك التصريحات، فإن المعبر قد يُدار “بتنسيق” يمثل تحوّلاً في إدارة الحركة على الحدود بين غزة ومصر، ربما تشمل دوراً دولياً أو “مشروع مراقبة” — وهو ما رفضته مصر على الفور.
لماذا النفي؟ وما دلالة الموقف المصري؟
موقف القاهرة يعكس ما يلي:
رفض المشاركة في أي ترتيبات تُعدّ إعادة رسم للمعابر أو “ترحيل” سكان غزة، وهو أمر تتصدى له مصر بحزم.
تأكيد أن أي فتح للمعبر أو إدخال مساعدات أو خروج مصابين/مدنيين يجب أن يتم تحت إدارة فلسطينية أو منظمات دولية، وليس تحت السيطرة الإسرائيلية.
رغبة مصر في الفصل بين معبر رفح وبين العمليات العسكرية أو ما يُمكن اعتباره “تهجيراً” للسكان، مع الحفاظ على دورها كوسيط إنساني.


