كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أفادت تقارير بأن ترامب وجّه في حديث رسمي انتقاداً إلى نتنياهو، متسائلاً: “لماذا تقتلون عناصر حماس المحاصرين في أنفاق رفح ولم تتركوا لهم فرصة للخروج إلى الممر الآمن؟” — في إشارة إلى المقاتلين العالقين داخل الأنفاق بعد دخول الجيش الإسرائيلي إلى محيط رفح.
جاء هذا التصريح وسط ضغوط أميركية على إسرائيل للسماح بخروج مقاتلي حماس من رفح أو ترحيلهم إلى دولة ثالثة، في إطار ما يُنظر إليه كجزء من صفقة تهدئة أو هدنة موسعة.
بحسب مصادر إسرائيلية، لا تزال نحو 200 من مقاتلي حماس محاصرين داخل شبكة أنفاق تحت الأرض في رفح، بعد رفض إسرائيل السماح لهم بالخروج ضمن ممر آمن. المعارك الجارية وتهديدات بعمليات عسكرية إضافية في حال رفض الخروج أو تسليم الأسلحة تُبقي الوضع في رفح على حافة انفجار إنساني، في حين تُحذّر جهات معنية من كارثة تستهدف المحاصرين المدنيين والعسكريين على حدّ سواء.
المبعوث الأميركي الخاص جاريد كوشنر اجتمع مع نتنياهو خلال الأسابيع الماضية لبحث أفكار لترحيل مقاتلي حماس من رفح إلى دولة ثالثة كجزء من صفقة محتملة لوقف إطلاق النار. لكن حتى الآن لم يصدر تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي أو الأميركي عن الموافقة على هذا السيناريو، ويبدو أن الموضوع ما زال معلقاً بين مساع لإيجاد حل ومقاومة داخلية في تل أبيب.
هناك تصريحات من مسؤولين أميركيين تؤكد أن واشنطن تضغط على إسرائيل من أجل السماح بخروج المحاصرين من رفح كخطوة أولى نحو إنهاء الحرب. بعض التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن الجيش شن عمليات في مناطق حول رفح بعد فشل الاتفاق على إخراج المحاصرين.


