كتب : دينا كمال
استقرار أسعار النفط رغم تصاعد المخاطر الجيوسياسية
استقرت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء بينما يقيّم المتداولون تأثير الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على منشآت الطاقة الروسية، إضافة إلى تنامي التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وتراجعت عقود خام برنت بنحو 12 سنتاً، أي ما يعادل 0.2%، لتسجل 63.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:01 بتوقيت غرينتش. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات أو 0.1% ليستقر عند 59.25 دولار للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد أنهيا جلسة الاثنين على ارتفاع تجاوز واحد بالمئة، واقترب النفط الأميركي من أعلى مستوى له في أسبوعين.
وأوضح جانيف شاه، المحلل في ريستاد، أن التطورات الأخيرة خففت من تأثير وفرة الإمدادات العالمية التي تضغط على الأسعار، مشيراً إلى أن الضربات التي استهدفت البنية التحتية الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع رفعت مستويات القلق، إلى جانب تصاعد التوتر الأميركي الفنزويلي.
وأضاف أن علاوات المخاطر الجيوسياسية ارتفعت خلال الجلسات الماضية بعد استهداف سفن تحمل العلم الروسي.
وكان اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين قد أعلن الاثنين استئناف شحنات النفط من إحدى منصاته في البحر الأسود عقب هجوم كبير وقع في 29 نوفمبر.
وفي سياق متصل، أثار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت — والذي أكد فيه ضرورة اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا وحولها “مغلقاً بالكامل” — حالة من عدم اليقين في السوق، نظراً لدور فنزويلا باعتبارها منتجاً مهماً للنفط.
ومن جانبه، يرى تاماس فارجا، المحلل في بي.في.إم أويل أسوشيتس، أن الأنظار تتجه أيضاً نحو محادثات السلام الأوكرانية التي قد تسهم في زيادة صادرات النفط الخام الروسي ومنتجاته، رغم أن هذه العملية يرجح أن تستغرق وقتاً أطول.
ويواصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر لقاءاتهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث آفاق إنهاء الحرب، فيما يعقد المبعوث الروسي كيريل دميترييف اجتماعاً آخر مع ويتكوف في موسكو اليوم، وفقاً لمصادر مطلعة على سير المحادثات.


