كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
ضجّت دول جنوب وجنوب‑شرقي آسيا بكارثة طبيعية مدمّرة بعد موجة أمطار موسمية وعواصف استوائية ضربت مناطق واسعة في Sumatra (إندونيسيا)، وSri Lanka، وجنوب Thailand — ففيضانات وانهيارات أرضية غمرت القرى والمدن وتسببت في دمار شامل.
في أحدث حصيلة رسمية، بلغ عدد الضحايا على امتداد الدول الثلاث «أكثر من 1,300 قتيل»، وتجاوز عدد المفقودين 800 شخص.
كيف وصلت الكارثة إلى هذا الحجم
في إندونيسيا — التي تُعَدّ الأكثر تضررًا — ارتفعت حصيلة القتلى إلى مئات، وسط شلل شبه كامل في البنية التحتية: طرق مدمّرة، جسور انهارت، ومناطق منكوبة لا يمكن الوصول إليها بسهولة.
آلاف المنازل فُقدت، قرى بأكملها غُمرت، وآلاف من السكان أُجبروا على الانتقال أو البقاء على أسطح المنازل في انتظار الإنقاذ.
الطقس الماطر استمر لأيام متتالية، مع رياح وعواصف استوائية أدّت إلى فيضانات وانهيارات أرضية — ما فاقم الخسائر البشرية والمادية.
التداعيات على المدنيين والمنكوبين
مئات الآلاف فقدوا منازلهم، وأُدخلت أُسر بالكامل إلى مراكز إيواء مؤقتة.
انتشار الأمراض والمياه الملوثة بات خطرًا كبيرًا، في ظل نقص مياه نظيفة وصعوبة وصول المساعدات إلى المناطق المعزولة.
تعطيل خدمات أساسية: كهرباء، طرق، مياه شرب، والساعات الأولى من الكارثة شهدت تدافعًا للبحث عن مأوى وغذاء، وسط فوضى بسبب انقطاع الاتصالات.
المدارس والمراكز التعليمية توقفت عن العمل في المناطق المتضررة، ما يشير إلى أزمة إنسانية على المدى المتوسط.
استجابة السلطات والمجتمع الدولي
قوات عسكرية وأجهزة إنقاذ من إندونيسيا وسريلانكا تحاول الوصول إلى القرى المعزولة بمروحيّات وقوارب، لتقديم مساعدات عاجلة.
منظمات إنسانية بدت مستعدة لتقديم مساعدات طارئة، لكنها تواجه صعوبات في التنسيق والوصول بسبب البنية التحتية المدمّرة.
تزايد الدعوات لمساعدات دولية عاجلة، لا سيما في سريلانكا التي أعلنت بعض المناطق في حالة طوارئ.
الوجع الإنساني وراء الأرقام
ورغم أن الأرقام تثير الصدمة، فإن المعاناة الحقيقية تظهر في قصص الناجين — أُسر فقدت أفرادها، أطفال يتشرّدون، أهالي ينتظرون على أسطح منازلهم أنْ تُنقذهم قوارب — في مشهد مأساوي لا يقلّ عن كارثة طبيعية بحد ذاتها.


