كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلن جهاز الاستخبارات الروسية رسميًا أن أي شركة عسكرية فرنسية تنشط في أوكرانيا — أو تُرسل مرتزقة — سيُعامل كمكوّن عدائي في الحرب، وستكون هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
التحذير جاء في سياق رصد «محاولات باريس دعم النزاع» عبر شركات خاصة، وهو يُعبّر عن مسار تصعيدي جديد في المواجهة بين روسيا من جهة، والدول الغربية الداعمة لكييف من جهة أخرى.
تصريحات موسكو تأتي بعد أيام من حديث في باريس عن احتمال مشاركة شركات أمن خاصة غربية — وليس قوات نظامية — في دعم أوكرانيا. وتؤكد روسيا أن هذا التورّط يُماثل تدخلاً عسكرياً مباشراً، ما يُخرق “المعايير الدولية” من وجهة نظرها.
في المقابل، تُصرّ باريس وأطراف غربية على أن دعم أوكرانيا — عسكرياً أو أمنياً — يبقى ضمن “قانونيّة الدعم” لما تُسمّيه دفاعاً عن سيادة أوكرانيا، رغم التحذيرات الروسية المتكرّرة.
—
لماذا هذا مهم — وما تداعياته المحتملة
الخطاب الروسي الجديد قد يمهّد لتوسيع قائمة أهدافها لتشمل ـ لأول مرة عملياً ـ شركات أمن خاصة غربية، وليس فقط قوات نظامية مباشرة.
هذا التصعيد يرفع من المخاطر القانونية والسياسية على الدول التي تدعم أوكرانيا عبر جهات غير حكومية، وقد يؤثر على قرارها بإشراك عسكريين أو مرتزقة في المعارك.
إذا تكرّرت مثل هذه التحذيرات، فقد يشهد النزاع في أوكرانيا توسعًا نحو “حرب بالوكالة” أوسع، تشمل نشاط شركات أمن خاصة، ما يعقّد فرص التفاوض والسلام.
من جانب فرنسا والدول الغربية، هذا الموقف الروسي قد يدفع نحو إعادة تقييم لمستوى دعمها لكييف، خصوصاً إذا شملت “الدعومات الخاصة / المرتزقة” — خوفاً من المواجهة مع روسيا.


