كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت صباح اليوم حاجز عطارة، الواقع شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، ما تسبب في توقف حركة السير بشكل كامل ومنع مرور المركبات، بما فيها سيارات الإسعاف والطوارئ. وأكد شهود عيان أن الإغلاق جاء فجأة، ما أدى إلى ازدحامات خانقة على الطرق المؤدية إلى البلدة والمناطق المحيطة بها.
وأشار المصدر إلى أن الإغلاق لم يقتصر على الحاجز ذاته، بل شمل أيضًا عدة مداخل ومخارج لبلدات شمال غرب رام الله، ما صعّب على الأهالي التنقل بشكل طبيعي ووصول الطواقم الطبية إلى المرضى المحتاجين للرعاية العاجلة. ويقول سكان محليون إن الإجراء خلق حالة من الفوضى في حركة المرور، وأجبر العديد من المركبات على العودة والبحث عن طرق بديلة طويلة ووعرة.
وأكدت المصادر أن الخطوة تأتي في إطار تصعيد أمني متواصل من قبل قوات الاحتلال، خصوصًا بعد حادثة طعن وقعت مؤخرًا في المنطقة، وهو ما دفع الجيش إلى فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين بهدف “تعزيز الأمن”، حسب وصفهم.
وبحسب شهود محليين، فقد أثار الإغلاق غضبًا واسعًا بين السكان، الذين عبّروا عن قلقهم من تأثير هذا الإجراء على حياة المواطنين اليومية، خصوصًا الحالات الطارئة التي تحتاج إسعافًا سريعًا، كما أثار مخاوف من تأخر وصول الخدمات الأساسية إلى المدارس والمستشفيات والمؤسسات الحيوية.
ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من الجانب الإسرائيلي حول مدة الإغلاق أو الخطوات التالية، لكن مصادر فلسطينية أشارت إلى احتمالية استمرار القيود لعدة ساعات أو حتى أيام، مما سيزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان في المنطقة.
وتتكرر عمليات الإغلاق وحواجز التفتيش في الضفة الغربية بشكل متكرر، ما يزيد من الضغوط على الفلسطينيين ويؤثر على حرية الحركة، ويُعدّ جزءًا من ما تصفه مصادر محلية بسياسات تهدف إلى التضييق على المدنيين وفرض قيود على حياتهم اليومية.
> يبقى الوضع على الأرض متوترًا، وسط مطالب فلسطينية متكررة بضرورة السماح بمرور الإسعاف والطواقم الطبية وعدم تحويل الحواجز إلى عقبات أمام تقديم الخدمات الحيوية للسكان.


