كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أكد دونالد ترمب أنّه سيحضر مراسم سحب كأس العالم 2026، المقرَّرة يوم الجمعة 5 ديسمبر/كانون الأول 2025، في مركز كينيدي للعروض بالفنون في العاصمة الأمريكية واشنطن.
المتحدثة باسم البيت الأبيض أعلنت أن حضور ترمب تم تأكيده رسمياً، مما يجعل من مشاركته حدثاً بارزاً في أجواء تشهد جدلاً واسعاً قبل انطلاق البطولة.
لماذا أصبح حضوره مثار اهتمام؟
هذه النسخة من كأس العالم ستكون الأولى في التاريخ التي يشارك فيها 48 منتخباً — توسيع كبير للبطولة.
استضافتها مشتركة بين الولايات المتحدة (حيث يقيم ترمب)، وكندا، والمكسيك، ما يجعل حضور رئيس البلاد المضيفة أمراً رمزياً.
حضور ترمب ينسجم أيضاً مع دور بلاده في التنظيم والإدارة، إذ يتوقع أن تكون الولايات المتحدة القلب النابض للبطولة من حيث الملاعب، الجماهير، والبنية التحتية.
خضم السياسة والجدل: مقاطعة من وفد عربي
لكن هذا الحضور الصيفي تأتي في ظل جدل، حيث أعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم أنّه سيقاطع مراسم القرعة احتجاجاً على ما وصفه بـ «رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات دخول لعدد من أعضاء الوفد الإيراني».
الاتحاد شدّد أن القرار ليس رياضياً فقط، بل يحمل أبعاداً سياسية، وهو ما دفع السلطات الإيرانية إلى الاعتذار عن الحضور رغم تأهل منتخبهم للبطولة.
ماذا يعني هذا لمونديال 2026؟
حضور ترمب — مع غياب بعض الوفود — يعطي إنذاراً مبكّراً بأن هذا المونديال قد يشهد مزيجاً من الرياضة والسياسة.
التنظيم والإجراءات الأمنية والتصاريح (تأشيرات الدخول، إعفاءات للمنتخبات والمشجعين) ستكون تحت المجهر، خصوصاً في دولة مثل الولايات المتحدة التي لها قوانين هجرة صارمة.
من جهة أخرى، التوسع الكبير للبطولة (48 منتخبًا) يعني فرصاً لتوسيع قاعدة الجماهير والمشاركة العالمية، ما يدعم فكرة جعل كأس العالم 2026 «أكبر وأشمل» من سابقاتها.


