كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
ذكرت بيانات حديثة أن قطاع التصنيع في روسيا سجّل في نوفمبر 2025 انخفاضًا حادًا في الإنتاج، وسط تراجع الطلبيات وارتفاع تكاليف المدخلات، ما يعكس تدهورًا متزايدًا لأداء المصانع الروسية.
بحسب التقرير الشهري لمنظمة S&P Global — التي تنشر مؤشر مديري المشتريات (PMI) — ارتفع الرقم الرئيسي للمؤشر إلى 48.3 نقطة في نوفمبر مقارنة بـ 48.0 في أكتوبر، لكنه ظل دون مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش، ما يعني أن قطاع التصنيع مستمر في الانكماش للشهر السادس على التوالي.
مؤشرات الانكماش
مستويات الإنتاج تراجعت بأسرع وتيرة منذ أبريل 2022.
الطلبيات الجديدة (داخل روسيا أو تصديرية) ظلت تتراجع لذات الفترة، وإن كان بوتيرة أبطأ من الأشهر السابقة.
تأخيرات في سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف المواد الخام واللوجستيات زادت من الضغوط على المصنعين، ما ساهم في تقليل الإنتاج.
الطلب الخارجي (الصادرات) ظل ضعيفًا، حيث سجلت المبيعات التصديرية انخفاضًا ملحوظًا، بفعل ضعف الطلب الدولي على المنتجات الروسية.
رغم الانكماش… بعض الأرقام الإيجابية
على غير المتوقع، عاد التوظيف في قطاع التصنيع للارتفاع في نوفمبر، وهو أول نمو في العمالة منذ منتصف 2024.
أيضاً، اقتُطعت الطلبيات المتراكمة بسرعة أكبر من المعتاد، إذ انخفض تراكم الأعمال غير المنجزة للشهر العاشر على التوالي.
ماذا يعني هذا التراجع؟
الانكماش الطويل في قطاع التصنيع — رغم استمرار التوظيف — يعكس تحديات متعددة: ضعف الطلب داخليًا وخارجيًا، مشاكل في سلاسل التوريد، وتكاليف مرتفعة للمدخلات. هذا قد ينعكس على الاقتصاد الروسي ككل، خاصة إذا استمر الوضع لأشهر إضافية، ما قد يؤدي إلى ضعف الصناعة المحلية، خفض الصادرات، وربما ضغوط على سوق العمل إذا قرّرت بعض الشركات تقليص نشاطها أو إيقافه.


