كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
فرضت أنصار الله (الحوثيون) حصارًا مشددًا منذ السبت الماضي على منزل رئيس المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء، صادق أمين أبو راس، في حي حدّة جنوب‑غربي العاصمة صنعاء، ومنعوا الدخول أو الخروج من المنزل.
يأتي هذا الحصار بعد أيام من اعتقال الأمين العام للحزب، غازي أحمد الأحول، ضمن حملة واسعة شنّها الحوثيون على قيادات المؤتمر في صنعاء.
المصادر السياسية اليمنية تشير إلى أن الحوثيين نشروا آليات عسكرية وعددًا من المسلحين حول المنزل، في خطوة تُقرأ على أنها محاولة للضغط على قيادة المؤتمر، و”شلّ نشاطه التنظيمي” في مناطق سيطرتها.
بحسب بيان من داخل الحزب، تم تكليف النائب الأول لرئيس المؤتمر، يحيى الراعي (رئيس برلمان الحوثيين)، للقيام بمهام الأمين العام بدلاً من الأحول، ما زاد من حدة التوتر والسيطرة على بنية الحزب
وبحسب المصادر، فإن هذا التصعيد “جاء على خلفية الاجتماع الذي عقدته قيادة حزب المؤتمر السبت الماضي في منزل أبو راس، لمناقشة الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الحزب وقياداته من قبل الحوثيين، بما في ذلك استمرار احتجاز أمينه العام، غازي الأحول، وعدد من كوادره منذ أغسطس/ آب المنصرم”.
وأشارت إلى أن “الاجتماع أقرّ تكليف النائب الأول لرئيس الحزب، ورئيس مجلس النواب في مناطق سيطرة الحوثيين يحيى الراعي، للقيام بمهام الأمين العام إلى حين الإفراج عنه، في خطوة أثارت غضب الميليشيا التي تسعى إلى شلّ النشاط التنظيمي للحزب وإبقائه تحت السيطرة”.
ويأتي هذا التطور بعد سلسلة من التهديدات التي واجهها المؤتمر الشعبي خلال الأشهر الماضية، دفعت قيادته إلى إقالة أحمد علي عبدالله صالح من منصبة كنائب ثان لرئيس الحزب، وإلغاء فعاليات الاحتفال السنوي بذكرى تأسيسه، في مؤشر على تزايد الضغوط التي تمارسها الجماعة لإضعاف المؤتمر وتفكيك مراكزه الفاعلة.
خياران للمؤتمر
وأكدت المصادر، أن “حملات التضييق المتصاعدة، والتي شملت الاعتقالات والملاحقات واستهداف كوادر الحزب، تعكس عمق مخاوف الحوثيين من بقايا نفوذ المؤتمر الشعبي بصنعاء، باعتباره الكيان السياسي الأوسع في مناطق سيطرتهم؛ ما يمثّل تهديدا على سلطة الميليشيا ومشروعها السياسي الأحادي”.


