كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
نشرت تقارير مؤخرًا سلسلة من استطلاعات الرأي تُظهر تراجعًا ملحوظًا في شعبية الحزب الجمهوري وزعيمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما يعكس أزمة متفاقمة داخل القاعدة الشعبية للحزب وقلق متزايد بشأن المستقبل السياسي.
أحد استطلاعات أُجري في الأسابيع الأخيرة أظهر أن نسبة الموافقة على أداء ترامب انخفضت إلى نحو 41٪، بعد أن كانت أعلى من ذلك سابقًا.
من بين الذين صوتوا لترامب عام 2024، شهدت نسبة القبول انخفاضًا، بينما بدأ عدد من مؤيديه — خاصة المستقلّين وبعض الجمهوريين غير المنتمين لما يُعرف بـ“MAGA” — يعبرون عن تراجع ثقتهم في قيادته.
قلق واسع بدا داخل الحزب الجمهوري نفسه، حيث عبّر بعض الأعضاء والمراقبين عن مخاوف من تفكّك القاعدة وتقليل الحافز الانتخابي في الانتخابات المقبلة — ما قد يمهّد لتحولات جذرية في ميزان القوى على الساحة الأميركية قريبًا.
تداعيات الوضع
الانقسام الداخلي في صفوف الجمهوريين والانخفاض في شعبية ترامب يضع الحزب أمام تحدّي الحفاظ على وحدته وولاء قواعده في الوقت الذي يستعد فيه لانتخابات منتصف الولاية القادمة.
فقدان ثقة الناخبين — بالذات المستقلّين — قد يمنح قوة إضافية لخصوم الجمهوريين في الانتخابات القادمة، وقد يغيّر خريطة التنافس في الولايات المتأرجحة.
هذا التراجع الشعبي قد يضغط على سياسات الحزب ويؤدي إلى إصلاحات داخلية أو إعادة تشكيل قيادة حزبية أو استراتيجيات تستهدف استعادة الثقة الشعبية.


