الطالب اليمني ناصر الخراز يتوج بالذهب ويُعلن كأفضل طالب دولي تحت رعاية ملكية ماليزية

كتب : يسرا عبدالعظيم

 الطالب اليمني ناصر الخراز يتوج بالذهب ويُعلن كأفضل طالب دولي تحت رعاية ملكية ماليزية

في إنجاز عالمي استثنائي يعكس الإصرار والإبداع اليمني، وقف الطالب اليمني *ناصر سالم زبن الله الخراز* على منصة التتويج ليتقلد *الميدالية الذهبية* وجائزة *نائب المستشار الماليزي (Vice Chancellor’s Gold Medal Award)* من جامعة برليس الماليزية (UniMAP). وقد جاء هذا التكريم خلال حفل رسمي مهيب أقيم تحت رعاية *ولي عهد ماليزيا، سمو توانكو سيد فائز الدين بوترا جمال الليل*، الذي حرص على تقديم الجائزة بنفسه تكريمًا لهذا الشاب الذي أصبح رمزًا للتفوق الأكاديمي الدولي.

إنجازات تتحدث عن نفسها

لم تكن هذه الميدالية الذهبية سوى تتويج لمسيرة ملهمة من الكفاح والتفوق، حيث استطاع الخراز أن يبرز كواحد من ألمع الطلاب الدوليين في جامعة UniMAP. وقد حقق إنجازات أكاديمية نوعية على المستوى المحلي والدولي، جعلت اسمه لامعًا في المحافل الأكاديمية. ومن بين أبرز إنجازاته:

1. *جائزة فريدريك بارنز والدورن (The Frederic Barnes Waldron Best Student Award):*

حصل عليها من المؤسسة الهندسية الميكانيكية البريطانية، كأفضل طالب هندسة ميكانيكية على مستوى المملكة المتحدة، وهو إنجاز نادر يعكس تميزه الأكاديمي والتطبيقي.

2. *أفضل طالب في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة UniMAP:*

تفوق الخراز على أكثر من *1500 طالب* من جنسيات مختلفة، ليحصد لقب أفضل طالب في الكلية، متفردًا بنجاحه الاستثنائي.

3. *تمثيل مشرف لليمن:*

إلى جانب الجوائز الأكاديمية، شارك الخراز في العديد من المؤتمرات والمسابقات العالمية، مُمثلاً وطنه اليمن وجامعته بتفانٍ أثار إعجاب الجميع.

حفل تكريم مهيب برعاية ملكية

أقيم حفل التكريم في ولاية برليس الماليزية بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والرسمية. وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أعرب ولي عهد ماليزيا عن تقديره للخراز، مشيدًا بإنجازاته التي تعكس نموذجًا يُحتذى به للشباب الطموح من جميع أنحاء العالم.

كما عبّر الخراز عن فخره بهذا التقدير قائلاً: _”هذا الإنجاز ليس لي وحدي، بل هو لكل يمني يسعى لتحقيق أحلامه رغم كل التحديات. أهدي هذه الميدالية لوطني الذي ألهمني القوة والإصرار.”

رسالة أمل وإلهام

تُعد قصة ناصر الخراز مثالًا حيًا على أن الطموح والإرادة يمكنهما تخطي كل العقبات. فقد استطاع شاب يمني أن يبرز وسط تحديات عالمية، ويحقق إنجازات تُزين اسمه ووطنه في المحافل الدولية.

هذا الإنجاز ليس فقط فخرًا لليمن، بل هو رسالة أمل للشباب العربي بأن الإبداع والتفوق لا يعترفان بالحدود، وأن العمل الجاد قادر على تحقيق المستحيل.