كتب : دينا كمال
كامارو تعود لحلبات ناسكار بهوية شرسة رغم توقف إنتاجها
بعد نحو عامين على توقف تصنيع شيفروليه كامارو، يبدو أن الاسم الأمريكي الشهير ما زال قادراً على البقاء. ورغم اختفاء النسخة المخصّصة للطرق من خطوط الإنتاج، تؤكد شيفروليه أن لقب كامارو ZL1 سيستمر بالحياة من خلال عالم سباقات ناسكار.
وتشير الشركة إلى أن روح الأداء العنيف لن تختفي، إذ قدّمت نسخة سباقات محدثة تستلهم تصميمها من حزمة Carbon Performance Package الجديدة التي جرى طرحها مؤخراً لمالكي الجيل السادس من كامارو ZL1.
وتظهر عودة كامارو للسباقات بشكل أقوى من السابق، بالرغم من غيابها عن الأسواق كموديل إنتاج. فقد حصلت النسخة المخصصة لناسكار على تصميم خارجي أكثر جرأة، يتضمن غطاء محرك أعرض مع بروز واضح، إضافة إلى شبكة أمامية معدّلة وجوانب أكثر حضوراً تعزز هوية السيارة العضلية. وتستند هذه التغييرات إلى نفس الحزمة التي توفرها شيفروليه لمستخدمي ZL1 على الطرق.
وتضم الحزمة المخصصة للسيارات المدنية قطعاً هوائية عالية الأداء، تشمل شبكة مستمدة من نسخة ZL1 1LE، وجناحاً سفلياً أمامياً بأطراف من الكاربون فايبر، وغطاء محرك محسّن بعناصر كاربون، وعتبات جانبية أكثر بروزاً، وجناحاً خلفياً كبيراً مصنوعاً بالكامل من الكاربون فايبر، مع إمكانية طلب عجلات بلون Tech Bronze. وتؤكد الشركة أن هذه الإضافات ترفع قوة الارتكاز الهوائي بنسبة تصل إلى 361% عند سرعة 249 كم/س، لتقترب من أداء ZL1 1LE بفارق لا يتجاوز 5%.
وتعتزم شيفروليه إدخال هذه التغييرات مباشرة إلى عالم السباقات مع إطلاق كامارو ZL1 المحدثة في سباق Cook Out Clash المقرر إقامته في فبراير المقبل على حلبة Bowman Gray Stadium في ولاية نورث كارولاينا.
وبرغم هذا التطور، يبقى مستقبل كامارو كسيارة إنتاج محل تساؤل كبير، إذ لا توجد حتى الآن أي إشارة مؤكدة إلى تطوير جيل سابع. وقد شدد رئيس جنرال موتورز، مارك رويس، سابقاً على أن عودة كامارو يجب أن تجمع بين الأداء والمتعة والتصميم العملي، لكن تراجع الطلب على السيارات الرياضية يجعل المشروع محفوفاً بالمخاطر.
وتظهر الفجوة بين كورفيت التي يبدأ سعرها من 70 ألف دولار، وبين غياب سيارات رياضية أرخص ضمن أسطول الشركة، إلا أن انخفاض مبيعات السيارات الرياضية عموماً يقلل من جدوى إنتاج جيل جديد. وتشير تقارير حديثة إلى احتمال إلغاء الخطط السابقة بالكامل.
وبينما يبقى المستقبل غير محسوم، تبقى الحقيقة أن اسم كامارو سيواصل الوجود على الحلبات فقط، بينما ينتظر محبو السيارة عودتها مجدداً إلى الطرق.