كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في إطار مساعي المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها وتعزيز الهوية الوطنية وصولا إلى مستهدفات منصة رؤية 2030، تعد الحرف اليدوية ركيزة تراثية وثقافية تحمل في طياتها مهارات الأجداد وتراثا تتجدد به الحاضر.
ويُبرز التقرير الربعي الصادر عن منشآت (الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة) للشركات الصغيرة والمتوسطة أن الجهات الحكومية أطلقت سلسلة من البرامج والأنشطة لدعم هذا القطاع، منها تمكين الحِرَفيين، وتسليط الضوء على المنتجات اليدوية في الأسواق المحلية والدولية، إضافة إلى تشجيع الاستدامة من خلال استخدام خامات محلية.
كما أُبرمت اتفاقيات شراكة أحدها بين حِرَف السعودية وأيادي العُلا في محافظة العُلا، بهدف تمكين الحِرَفيين السعوديين من عرض منتجاتهم عبر منصّات البيع، وتنفيذ ورش عمل تدريبية وتعزيز الثقافة الحِرفية لدى الجمهور، مما يسهم في تحويل الحِرفة إلى نشاط اقتصادي مبتكر.
ومن أبرز الأهداف التي يقودها هذا التحفيز الحكومي: حماية التراث الثقافي غير المادي، وتحويل الحِرف اليدوية إلى رافد اقتصادي يشمل فرص عمل للشباب والنساء، ويسهم في تعزيز التنويع الاقتصادي.
بهذه الخطوات، تؤكد المملكة حرصها على إعادة إحياء الحرف التي يمكنها الماضي ويتطلبها الحاضر، في مشهد يعكس التوازن بين الأصالة والابتكار.


