كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في خطوة عسكرية لافتة، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي تتخذ من مدينة عدن مقراً لها، أنها تصدت لشحنات أسلحة ضخمة كانت متّجهة إلى المتمردين من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بدعم مباشر من إيران، في إطار ما وصفته بـ«ضربة موجعة» لقدرات الجماعة.
ووفق ما ورد في بيان عسكري، فقد قام أفراد من القوات التابعة للحكومة، وبقيادة طارق صالح، باعتقال سفينة مشتبه بها كانت في طريقها من منطقة البحر الأحمر نحو الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وتمّ ضبط نحو 750 طناً من الأسلحة والمعدّات العسكرية تشمل منظومات صاروخية بحرية وجوية، طائرات مسيّرة، أجهزة رادار، مُسَجّلات حرارية، وآلاف الذخائر.
ويُعدّ هذا الإعتراض الأكبر من نوعه منذ سنوات الصراع في اليمن، ويُشير إلى توجّه متصاعد من جانب الحكومة المعترف بها لتقويض تدفّق الأسلحة إلى الحوثيين، ما يرفع من فرص اشتداد الجبهات أو إعادة تشكيل موازين القوى.
في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الحوثيين أو من الجانب الإيراني حول تفاصيل الشحنة أو التهم الموجّهة إليهما، إلا أن هذا الحدث يعكس حجم التحدي الأمني الذي تواجهه الحكومة في عدن في إدارة ملفات تسليح الجماعة وامتداداتها الإقليمية.
هذا التصعيد يأتي ضمن سياق ينطوي على استعادة للحكومة سيادتها على المعابر البحرية، وعلى مكافحة تهريب الأسلحة عبر الحدود اليمنية والممرّات البحرية، في وقت يُعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية عميقة، وتواجه فيه العملية السياسية صعوبات جمّة.


