كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا مع أحمد الشرع، أحد الشخصيات البارزة في مجال مكافحة الإرهاب، لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تنظيم داعش والجماعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب ما نقلته تقارير إعلامية فرنسية، شدد ماكرون خلال الاتصال على أهمية التنسيق الدولي لمواجهة الخطر المتنامي للتنظيمات الإرهابية التي لا تزال تنشط في بعض مناطق سوريا والعراق والساحل الإفريقي. وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ماضية في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الفكر المتطرف بجميع أشكاله.
من جانبه، ثمّن أحمد الشرع موقف فرنسا الداعم لقضايا المنطقة وسعيها المستمر لمحاربة الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن القضاء على داعش لا يتحقق فقط بالعمليات العسكرية، بل يتطلب أيضًا استراتيجية شاملة تشمل محاربة الفكر المتطرف وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية.
وأضاف الشرع أن التعاون الدولي وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية يُعدّان ركيزة أساسية لنجاح أي جهد مشترك ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن التنظيمات الإرهابية ما زالت تحاول إعادة بناء شبكاتها في بعض المناطق مستغلة الفوضى السياسية والأمنية.
وأعرب ماكرون في ختام الاتصال عن استعداد فرنسا لتعزيز الشراكات الأمنية والاستخباراتية وتقديم الدعم التقني للدول التي تواجه تهديدات إرهابية مباشرة، مؤكدًا التزام بلاده بالمساهمة الفعالة في أي تحالفات دولية تهدف إلى حماية المدنيين ومكافحة التطرف.
ويأتي هذا الاتصال في وقتٍ تتزايد فيه التحذيرات من عودة نشاط خلايا تابعة لتنظيم داعش في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط وإفريقيا، الأمر الذي يدفع الدول الغربية والعربية إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية والأمنية لمواجهة هذه التهديدات المتصاعدة.


