كتب : يسرا عبدالعظيم
وفاة المعارض المغربي البارز سيون أسيون بعد صراع مع المرض اليوم 7 نوفمبر
نعى أصدقاء ورفاق المعارض المغربي من أصول يهودية سيون أسيون، أحد أبرز الأصوات المناهضة للصهيونية والمدافعة عن القضية الفلسطينية، بعد إعلان وفاته اليوم الخميس الموافق لـ7 نوفمبر 2025، إثر تدهور حالته الصحية خلال الأيام الأخيرة.
وأكد المقربون من الراحل، في بلاغ رسمي، أن أسيون دخل في غيبوبة استمرت نحو ثلاثة أشهر، قبل أن تتدهور حالته مجددًا هذا الأسبوع نتيجة عدوى رئوية حادة عاودت الظهور وأدت إلى وفاته، رغم الجهود المكثفة التي بذلها الطاقم الطبي المشرف على علاجه.
مسيرة نضالية وإنسانية
يُعد سيون أسيون من الوجوه البارزة في الحركة الحقوقية المغربية، حيث شارك في تأسيس منظمة “ترانسبارانسي المغرب” المعنية بمحاربة الفساد، كما كان من الناشطين البارزين في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS المغرب)، التي تعارض التطبيع مع إسرائيل وتدعو إلى مقاطعتها اقتصاديًا وثقافيًا.
عرف الراحل بمواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية، إذ وصفه رفاقه بأنه كان “مدافعًا متحمسًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومناضلًا لا يكل ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل الاستعمارية”.
رمز للتنوع المغربي
رغم أصوله اليهودية، ظل أسيون يؤكد في كتاباته ومداخلاته على وحدة النضال الإنساني ضد الاستعمار والتمييز، ما جعله يحظى باحترام واسع داخل الأوساط الحقوقية المغربية والعربية. كما شكّل مثالًا على التعايش داخل المجتمع المغربي، الذي احتضن عبر تاريخه مكونات دينية وثقافية متعددة.
إرث نضالي سيبقى
برحيل سيون أسيون، يفقد المشهد الحقوقي المغربي والعربي صوتًا جريئًا ضد الظلم والاستبداد، ومناضلًا حمل قضيته حتى آخر لحظاته، مؤمنًا بأن الدفاع عن العدالة لا يعرف حدودًا ولا ديانة.


