كتب : دينا كمال
تراجع مشتريات الهند والصين يزيد خصومات النفط الروسي
أفادت مصادر بقطاع الطاقة أن أسعار النفط الروسي تشهد أكبر خصوماتها منذ عام، بعدما قلصت مصافي التكرير في الهند والصين مشترياتها عقب العقوبات الأمريكية الأخيرة على شركات الطاقة الروسية الكبرى.
ووفقًا للمصادر، اتسعت الفجوة بين سعر خام الأورال الروسي وخام برنت إلى نحو 4 دولارات للبرميل عند التسليم في ديسمبر، وهو أكبر فارق منذ قرابة عام. ورغم أن هذه الخصومات أقل مما كانت عليه بعد أولى العقوبات الغربية في 2022، إلا أنها تعكس ضغوطًا متزايدة على إيرادات موسكو النفطية.
العقوبات الأمريكية الأخيرة استهدفت شركتي لوك أويل وروسنفت، وحددت واشنطن يوم 21 نوفمبر موعدًا نهائيًا لإنهاء جميع المعاملات معهما، ما دفع شركات التكرير الهندية الكبرى مثل ريلاينس إندستريز وبهارات بتروليوم إلى تعليق طلبات الشراء الخاصة بشحنات ديسمبر. وتشكل هذه الشركات أكثر من 60% من واردات الهند من النفط الروسي.
وفي الصين، علقت الشركات الحكومية أيضًا شراء النفط الروسي المنقول بحرًا، مما أدى إلى اتساع الخصومات على خام إسبو في الموانئ الصينية، وتراجع الطلب الكلي على الخام الروسي في آسيا.
ويأتي هذا التطور في وقت تستعد فيه الهند لاستقبال زيارة محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط ضغوط أمريكية متزايدة على نيودلهي وبكين لتقليص اعتمادها على النفط الروسي. ويحذر محللون من أن استمرار الخصومات قد يفاقم التحديات أمام المالية الروسية خلال الأشهر المقبلة.


