كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
شهدت مدينة شيكاغو الأمريكية، خلال الساعات الماضية، تصعيداً جديداً في حملة مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث نفّذت قوات الشرطة مداهمات مفاجئة شملت حضانة للأطفال ومركزاً لإيواء كبار السن. وتأتي هذه العمليات في إطار جهود السلطات للقبض على المهاجرين الذين يُشتبه في مخالفتهم قوانين الهجرة الأمريكية.
ووفقاً لتقارير الشرطة، فإن هذه المداهمات هدفت إلى تنفيذ أوامر ترحيل بحق عدد من الأفراد، مع التركيز على أماكن يُعتقد أنها توفر ملاجئ مؤقتة للمهاجرين غير النظاميين داخل المجتمع المحلي. وأوضحت الشرطة أن الإجراءات تمّت وفقاً للقانون الفيدرالي، مع اتخاذ تدابير أمنية لضمان السيطرة على الموقف.
إلا أن مشاهد الرعب والفزع التي عاشها الأطفال وكبار السن خلال المداهمة أثارت استياء كبيراً بين المواطنين ومنظمات المجتمع المدني، التي انتقدت أسلوب التنفيذ، ووصفت ما حدث بـ«الإجراءات القاسية التي لا تراعي حقوق الفئات الأكثر ضعفاً».
وطالبت المنظمات الحقوقية السلطات بإعادة النظر في أسلوب تنفيذ حملات الهجرة، مؤكدة على ضرورة حماية الأطفال وكبار السن من أي صدمات نفسية أو جسدية، وضرورة الفصل بين ملاحقة المخالفين وحماية المدنيين الأبرياء.
وجاءت هذه الحملة في وقت يشهد فيه النقاش حول الهجرة في الولايات المتحدة تصعيداً متواصلاً، حيث تتباين الآراء بين داعمي تشديد الإجراءات ضد المخالفين وبين من يطالبون بتطبيق سياسات أكثر إنسانية تراعي حقوق الإنسان، خاصة في ما يتعلق بالفئات الضعيفة داخل المجتمع.
كما أكدت الشرطة على استمرار تنفيذ العمليات ضمن خطة زمنية واضحة، مع التشديد على أن أي انتقادات لن تثنيها عن متابعة حالات الهجرة غير النظامية، رغم ردود الفعل الغاضبة على المستوى المحلي والدولي، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على تأثير هذه العمليات على المجتمع المدني وحياة الأشخاص العاديين.


