كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
حذر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، اليوم من “تدهور خطير” قد تنجم عنه موجة عنف واسعة إذا ما استمر التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، مشدداً على أن استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق من دون إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية.
وبهذه المناسبة أيضاً، عبّر الملك عبدالله الثاني عن ترحيبه بالـ المملكة المتحدة لها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، واعتبرها خطوة دولية “مؤشّرة” تدعم السلام العادل وتعيد الاعتبار للحقوق التاريخية للفلسطينيين.
وقال الملك خلال لقائه برؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدين في عمان إن الأردن “لن يتخلي عن واجبه التاريخي والدستوري تجاه الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة”، محذّراً من أن أي مساس بوضع القدس الشرقي أو الضفة الغربية لا يمكن أن يمرّ من دون ردّ أو تأثيرات واسعة على أمن المملكة والمنطقة.
وأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية قد يتطوّر إلى “تفجر أمني أو موجة نزوح جماعي” إذا ما استمرّ الاحتلال وتوسّع الاستيطان، معتبراً أن الأردن “سيعتبر أي تهجير أو ضمّ أو تغيير ديموغرافي تعبيراً عن إعلان حرب” على الأرض التي تربط المملكة بالشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، وصف اعتراف المملكة المتحدة بفلسطين بأنه “تغيّر دولي في الموقف” ويُعدّ “تجديداً للأمل” في إمكانية إحلال السلام على أساس حلّ الدولتين. وأكد أن الأردن “سيعمل مع كل الأطراف” لاستثمار هذا القرار في تحريك مسار السلام والمفاوضات.
وجاءت كلمات الملك في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيداً متجدداً من حيث اقتحامات القوات الإسرائيلية، وزيادة عمليات الاستيطان، إلى جانب ازدياد التوترات على خلفية الاعتداءات على المدنيين والمستوطنات. ويعد الأردن ضامناً لحماية المقدسات في القدس ويخشى أن تؤدي التطورات إلى نسف ميثاق السلام الموقع مع إسرائيل عام 1994.
وتعد تصريحات الملك عبدالله الثاني بمثابة رسالة تحذير لأي طرف يفكر في تغييرات أحادية الجانب في الأرض الفلسطينية، وإشارة إلى أن الأردن مستعدّ لتحرّك دبلوماسي وسياسي واسع إذا ما تم المساس بوضع الضفة أو بهوية القدس الشرقية.


