كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت إسرائيل، صباح اليوم الاثنين، أنها تسلّمت جثث ثلاثة من جنودها الذين كانوا في قبضة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، بينهم العقيد أساف حمّامي، الذي يُعدّ – بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية – أرفع ضابط إسرائيلي تأسره كتائب القسام منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن الجثث الثلاث تعود إلى:
العقيد أساف حمّامي.
النقيب عومر ناوطِرة.
والرقيب أول عوز دانيئيل.
وأضاف البيان أن التعرف على هوية الجثث تمّ بعد استلامها من قطاع غزة، ونقلها إلى معهد الطب العدلي في منطقة «أبو كبير» لتأكيد الهوية والفحص.
من جهتها، دعت القسام الحركة إلى الامتثال باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، مشددة على ضرورة إعادة باقي الجثث التي لا تزال في حوزتها.
يُذكر أن العقيد حمّامي اُسر خلال هجوم العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في ما سمِّي «معركة طوفان الأقصى»؛ وكانت كتائب القسام قد أعلنت في حينه أسره، ما شكل صدمة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي اعتبرت أن أسره يمثل خسارة غير مسبوقة في صفوف ضباطها.
في سياق التطورات، أشارت المصادر إلى أن إسرائيل ما تزال تبحث عن ثماني جثث أخرى لجنود أسروا خلال العمليات، وتُواصل المفاوضات مع الوسيط المصري واللجنة الدولية للصليب الأحمر تمهيداً لإتمام تبادل الأسرى والجثامين.
تعليلات وتحليلات
ويرى محلّلون أن استعادة جثمان هكذا ضابط كبير ليست مجرد صفقة إنسانية، بل رسالة سياسية وعسكرية رمزية، مفادها أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بإعادة جنودها حتى بعد الخسائر الكبيرة، وأن المقاومة الفلسطينية التي تحتفظ بجثامين الأسرى تستخدمهم كأداة تأثير في مسار التفاوض.
بدورها، أحد مسؤولي القسام قال إن تسليم الجثث «جزء من التزاماتنا باتفاق وقف إطلاق النار… لكن إعادة المختطفين والجثامين كافة تحتاج ضغط الوساطة الدولية والدولية».
وفي إسرائيل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مواصلة الضغط لتسليم بقية الجثث، واصفاً ما حدث بأنه «خطوة أولى ولكن ليست كافية». .


